الدوحة ـ الراية: أطلقت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة فعاليات اليوم الأول من مؤتمرها الدولي السابع للترجمة تحت عنوان "سياسة الترجمة بين التصورات والسلطة"بحضور 200 شخص من الأكاديميين والإعلاميين والدبلوماسيين. وأعربت الدكتورة أمل المالكي، عميدة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة،عن أهمية مجالي الترجمة التحريرية والشفوية خلال كلمتها الافتتاحية حيث قالت: "انطلق هذا المؤتمر منذ سبعة أعوام مضت كملتقى فكري محدود، ليغدو فعالية سنوية كبرى تجتذب إليها الأكاديميين والإعلاميين والدبلوماسيين، إلى جانب الحضور من عامة الجمهور". وأشارت إلى أن موضوع النسخة السابعة من المؤتمر لهذا العام لاقى أصداءً إيجابية في الأوساط الأكاديمية والمهنية؛ إذ ينعقد المؤتمر تحت عنوان "سياسة الترجمة بين التصورات والسلطة" ليبرهن مجدداً أن مجالات الترجمة التحريرية والشفهية تتسم بالتعددية والتداخل بين التخصصات، كما تحظى بحضور لافت في أي مجال يدخل العنصر البشري في تكوينه، ما يعني بطبيعة الحال كافة مجالات المعرفة والاستقصاء. " "وقد كان للسياسة دورٌ أيضاً في مؤتمرنا هذا العام؛ إذ وقعت تلك الحوادث المأساوية المروعة التي شهدتها بلجيكا الأسبوع المنصرم، فتسببت في إغلاق المطارات، ما أصابنا بالقلق في حين زاد من إصرارنا في الوقت نفسه على تهيئة السبل لأعضاء الجلسات النقاشية القادمين من بلجيكا كيما ينضموا إلينا. وبالفعل لم يدخرْ فريق العمل لدينا وسعاً في تنسيق الأمور اللوجستية المتعلقة بسفر زملائنا من بلجيكا، ولكمْ أشعر بالسعادة الغامرة لوجودِهم بيننا اليوم." وتضمنت فعاليات اليوم الأول لمؤتمر الترجمة مشاركة الحضور في حلق نقاش متزامنة، تناولت مواضيعاً مثل سياسة النوع الاجتماعي في الترجمة، والترجمة الفورية في مناطق النزاعات، والتصورات الأدبية للسلطة. وشارك في المؤتمر متحدثون من قطر، ومصر، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والبرتغال، والصين، وإيران، وتركيا، وبلجيكا، وسويسرا، والمملكة العربية السعودية، والمغرب، والجزائر، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية حيث اختار منظمو المؤتمر 32 ملخصاً بحثياً من مجموعة الملخصات البحثية المقدمة التي فاق عددها 100 ملخص بحثي. وسيتناول المؤتمر في يومه الثاني موضوعات مثل ترجمة الخطاب الديني، والمسائل الأخلاقية التي تنشأ عند تغطية القضايا السياسية، والمنظور اللغوي في الترجمة السياسية. كما سيتضمن اليوم الثاني جلسة ختامية لمتحدثين رئيسيين وكوكبة من الضيوف المميزين أمثال الدكتور أحمد البنيان، عميد معهد الترجمة والتعريب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.
مشاركة :