بلال قناوي - موفد لجنة الإعلام الرياضي مثلما كانت البداية إيجابية في التصفيات المزدوجة لكاس العالم 2018 وكاسا سيا 2019 من حيث النتيجة بفوزه على المالديف 1-0، يسعى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، لان تكون النهاية أيضاً إيجابية، من حيث النتيجة ومن حيث الأداء أيضاً في الخطوة الأخيرة من التصفيات، والتي يلتقي فيها مع نظيره الصيني المتعطش والمتحفز بقوة للانتصار والفوز والحصول على اغلي 3 نقاط في هذا المشوار ربما وجد له مكانا بين الكبار في المرحلة الحاسمة من التصفيات المونديالية. اليوم سيخوض منتخبنا مباراته الأخيرة ضمن المجموعة الثالثة، وهي مباراة في غاية الأهمية للعنابي وأيضا للمنتخب الصيني، رغم ضمان تأهل منتخبنا رسميا ومنذ الجولة قبل الماضية إلى نهائيات آسيا 2019 بالإمارات، والى المرحلة الحاسمة للتصفيات المونديالية ويخوض العنابي المباراة بأهمية كبيرة لأسباب عديدة رغم عدم حاجته إلى نقاطها بعد أن كان أول منتخب يحسم تأهله، أهمها رغبته في الحفاظ على سجله خاليا من الخسائر، والحصول على انتصار جديد سيكون الثامن على التوالي، وبالتالي تحسين تصنيفه وترتيبه قبل قرعة التصفيات الحاسمة. يسعى العنابي أيضا للفوز لأنه خير وسيلة للدفاع في مباراة صعبة وقوية وأمام منافس شرس سيلعب بكل ما أوتي من قوة للحصول على الانتصار وتعزيز حظوظه في أن يكون بين أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني في نهاية المشوار. العنابي يدخل اللقاء وفي جعبته 21 نقطة وهي العلامة الكاملة حتى الآن بفوزه في 7 مباريات متتالية ولم يخسر أو يتعادل أي مباراة وسجل الفريق 29 هدفاً وعليه هدفان فقط. والمنتخب الصيني في المركز الثاني برصيد 14 نقطة حققها بالفوز في 4 مباريات والتعادل مرتين والخسارة في مباراة واحدة كانت أمام منتخبنا الوطني، وسجل 25 هدفاً وعليه هدف وحيد. كل التوقعات تؤكد أن المواجهة ستخرج قوية ومثيرة، وستشهد صراعا شرسا بين العنابي وبين التنين الصيني الذي سيندفع بكل لاعبيه من أجل الفوز ومن أجل الحصول على النقاط الثلاث التي باتت بالنسبة له حياة أو موت ولا بديل عنها. الاندفاع الصيني الهجومي المتوقع، ورغبة التنين الأصفر في الفوز، سيجبران منتخبنا على اللعب بقوة، وسيجعلانه في قمة الحذر والحيطة لتفادي الخسارة. ولا شك أن مهمة العنابي ستكون صعبة اليوم ليس فقط لمواجهته التنين الطامح بقوة في الفوز، ولكن للغيابات الواضحة التي يعاني منها منتخبنا وفي جميع الخطوط بسبب الإصابات والإنذارات، حيث سيفتقد جهود أحمد ياسر قلب الدفاع للإصابة في مباراة هونج كونج، وأيضا الثالوث الهجومي حسن الهيدوس هداف العنابي في التصفيات برصيد 5 أهداف، وسباستيان سوريا لحصولهم على الإنذار الثاني في مباراة هونج كونج. تشكيل جديد هذه الغيابات ستجبر كارينيو اليوم على خوض المباراة بتشكيل جديد ومختلف عن المباراة الأخيرة أمام هونج كونج الخميس الماضي، وستجبره على إيجاد بدائل في الخطوط الثلاثة، وكل المؤشرات تؤكد أن كارينيو قد يعتمد على بيدرو في قلب الدفاع لسد غياب أحمد ياسر، وإن كان بوعلام وعبد الرحمن أبكر في الصورة وقد يعتمد على أي منهما. وهناك أكثر من اختيار أمام المدرب في خط الوسط لسد غياب علي أسد، أبرزهم أحمد عبد المقصود ولويز مارتن وماجد محمد وعبد العزيز حاتم. أما في الهجوم فيبرز مشعل عبد الله المتألق بدوري نجوم قطر مع العميد كمرشح قوي في التشكيل الأساسي لغياب سباستيان، بينما يبرز إسماعيل محمد وماجد محمد كعنصرين مهمين قادرين على سد غياب حسن الهيدوس. هناك أيضاً احتمالات كبيرة لتغيير تكتيك وطريقة لعب العنابي، بما يتماشى مع الظروف الصعبة التي يعاني منها منتخبنا، وأيضا مع ظروف المباراة وقوة المنافس ورغبته الجامحة في الفوز، والتكهنات تؤكد أن كارينيو سيعتمد على رأس حربة واحد، وسيكون تركيزه كبيراً في الوسط ودعمه بثلاثة لاعبي ارتكاز هم بوضيف ومعه حاتم أو أحمد عبد المقصود أو لويز مارتن.
مشاركة :