قوات النظام السوري تحشد وتتعقب »داعش«

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل جيش النظام السوري تحشيد قواته وتعقب تنظيم داعش غداة طرده من مدينة تدمر الأثرية، فيما أعلن محافظ حمص السورية طلال البرازي أن الجيش الحكومي يستعد لاقتحام مدينة القريتين الواقعة بالقرب من تدمر والتي يسيطر عليها مسلحو تنظيم داعش. وقال البرازي في حديث صحافي إن الجيش يقترب من مدينة القريتين من 3 اتجاهات ويجري استعدادات لاقتحامها. وأشار المحافظ إلى أن العسكريين السوريين يسعون إلى استكمال النجاح، الذي حققوه خلال الأيام الماضية في إطار المعارك على مدينة تدمر، مشيراً إلى أن الجيش يخطط لمواصلة محاربة التنظيم في المناطق الأخرى. وأوضح البرازي أن دمشق تنوي في وقت قريب استعادة السيطرة على مدينة السخنة شرقي تدمر، بالإضافة إلى بعض الأراضي في محافظة دير الزور. على صعيد متصل، أفادت وكالة سانا السورية الرسمية بأن وحدات الجيش الحكومي نفذت صباح أمس عملية استهدفت تجمعاً لمسلحي تنظيم جبهة النصرة في قرية المنصورة بريف حماة الشمالي الغربي. وقال مصدر ميداني في حديث للوكالة إن العملية أسفرت عن تدمير مربض هاون في الحارة الغربية لقرية المنصورة في سهل الغاب ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين الموجودين حوله. كما قضت تشكيلات غير نظامية في المنطقة الشرقية على 9 مسلحين من تنظيم داعش في مدينتي الميادين والعشارة بدير الزور. وذكرت مصادر أهلية لوكالة سانا أن عناصر من تشكيل شعبي في المنطقة الشرقية أوقع في كمين محكم نفذه الليلة قبل الماضية 4 من عناصر تنظيم داعش قتلى جميعهم من جنسيات أجنبية قرب دوار الطيبة في مدينة الميادين جنوب شرق مدينة دير الزور. وأشارت المصادر إلى أن عناصر من تشكيل آخر في المنطقة الشرقية نفذوا عملية ضد تجمع لمسلحي تنظيم داعش في مدينة العشارة جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو 65 كم، ما أسفر عن مقتل 5 مسلحين من بينهم 3 عرب، بحسب سانا. تعقب داعش وفي الأثناء، يواصل الجيش السوري تعقب تنظيم داعش غداة طرده من مدينة تدمر الأثرية في تقدم ميداني يعد الأبرز له ضد المتشددين، تزامناً مع إعداده لشن هجمات جديدة ضد معاقل التنظيم الرئيسية في البلاد. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس يعمل الجيش السوري أولا على تأمين محيط مدينة تدمر بشكل خاص وريف حمص الشرقي بشكل عام، وثانياً على القضاء على المسلحين الذين هربوا إلى المناطق القريبة من تدمر. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس تستعد قوات النظام والمسلحون الموالون لها بدعم جوي روسي، لشن هجوم جديد باتجاه مدينة القريتين الواقعة جنوب غرب تدمر والسخنة شمال شرق تدمر. وأشار الى معارك عنيفة تدور على اطراف مدينة القريتين، حيث يسعى الجيش الى حماية أطراف تدمر لمنع المتشددين من العودة اليها مجدداً. وبحسب المصدر العسكري السوري، فإن الجيش ارسل حشوداً الى مدينة القريتين وبدأت صباح أمس العملية العسكرية هناك، مؤكداً ان المدينة تشكل الوجهة القادمة للجيش غداة سيطرته على تدمر. وأضاف العين حالياً على منطقة السخنة التي انسحب اليها تنظيم داعش من تدمر، لكن العملية العسكرية لم تبدأ فعلياً على الأرض بعد. سيطرة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حال تمكن الجيش من السيطرة على مدينة السخنة، يصبح بإمكانه التقدم الى مشارف محافظة دير الزور (شرق) التي يسيطر تنظيم داعش على معظمها. وفي الوقت ذاته، فإن سيطرة وحدات الجيش على بلدة الكوم الواقعة في شمال شرق تدمر تمكنه من الوصول إلى تخوم محافظة الرقة (شمال) أبرز معاقل التنظيم في سوريا.

مشاركة :