أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن على إيران تغيير سلوكها، في حال أرادت علاقات طبيعية مع بلاده، وقال إنه عليها أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ودول الجوار، وأن تمتنع عن زرع الخلايا الإرهابية في المنطقة، إن كانت ترغب في علاقات طبيعية، موضحاً أن السعودية مدت يدها بالسلام لإيران منذ أكثر من ثلاثـــة عقود، وأنها لم تتلق شيئاً بالمقابل. وقال الجبير، خلال مؤتمر صحافي، مع نظيرته الجنوب أفريقية، مايتي نكوانا ماشاباني، أول من أمس، إن على إيران أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ودول الجوار، وأن تمتنع عن زرع الخلايــــا الإرهابية في المنطقة، إن كانت ترغب في علاقات طبيعية. وأضاف: لقد مددنا يدنا لإيران منذ 35 عاماً، منذ ثورة الخميني في عام 1979، ولم نتلقَ شيئاً في المقابل. علاقات سلمية وأوضح الجبير: لقد أردنا أن تكون لدينا علاقات سلمية مع إيران، لكننا واجهنا تدخلاً في شؤوننا الداخلية، وتعطيل مناسك الحج، واغتيال أحد دبلوماسيينا، والهجمات ضد سفارتنا، والخلايا الإرهابية التي زرعتها إيران في بلادنا والدول المجاورة. وتابع وزير الخارجية السعودي، أنه إذا غيرت إيران سلوكها، فإن الباب سيكون مفتوحاً أمام علاقات طبيعية. زعزعة استقرار وإيران تدعم المتمردين في اليمن، فضلاً عن محاولاتها المتكررة لزعزعة استقرار دول الخليج، كما أنها ودعمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. من جهة أخرى، رحب الجبير ونظيرته الجنوب أفريقية، التي ترافق الرئيس جاكوب زوما في زيارته إلى الرياض، بمستوى العلاقات بين البلدين. وفي هذا الصدد، أشار وزير الخارجية السعودي، إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين، شهدت ازدياداً بنسبة 20 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، من دون أن يحدد حجمها.