أخيرا سيطفو مستشفى شرق جدة على سطح الرعاية الصحية متغلبا على الإشكاليات والعوائق التي حرمت الأهالي منه بدءا من تعثر تنفيذه وانتهاء بموجة استقالات مديريه المعينين. وبات استقبال المستشفى للمنومين المحالين من مستشفى المساعدية للولادة والأطفال بعد إعلان إغلاقه أولى بوادر العافية التي أطلت على هذا المستشفى، الذي بدأ العمل في إنشائه قبل أكثر من ثماني سنوات (10/4/1429)، ليتم التمديد لفترة تنفيذه بعد ثلاثة أعوام من الإنشاء (4/1432) على أمل تسليمه لوزارة الصحة في (4/1433). لكن المشروع الذي احتاج إلى تعديلات إضافية على مسطح أرض المبنى الرئيسي بدور كامل في القبو بسعة 12 ألف متر واستحداث دور كامل لم يكن موجودا في المخطط الرئيسي تطلب ذلك التمديد له. كما تسببت أعمال الإضافة والبناء الأساسية التي طرأت على المشروع في تأخير إنجازه، لتشمل أعمال التوسعة في قسم الغسيل الكلوي ليصبح 60 سريرا بدلا من 40 سريرا، فيما أصبح مبنى العيادات الخارجية من طابقين بدلا عن طابق واحد. ويشتمل المشروع على برج من أربعة طوابق ومبنى رئيسي للعيادات الخارجية من دورين، ويحتوي على كل التخصصات الطبية من النساء والولادة والأسنان والقلب والعيادات الخارجية والباطنية والصدرية والأورام، ويعد الأفضل من حيث التصميم الذي تم وفق أحدث التصميمات الهندسية للمباني الطبية والتجهيزات الطبية، بواجهات خارجية من نوع المنيوم كلادينج. ويعد المستشفى أشبه ما يكون بمدينة طبية مصغرة، تشتمل على منظومة متكاملة من الخدمات الطبية التشخيصية والعلاجية، وتتضمن مركزا للكلى ومركز الطوارئ والإسعاف ومركز جراحة اليوم الواحد، ويحتوي على 500 سرير، خصص منها 200 سرير للحوادث والإصابات و80 سريرا للعناية المركزة، إضافة لقسم الغسيل الكلوي بسعة 60 سريرا، وزيادة مساحة العيادات الخارجية، وإضافة أربعة أبراج حديثة تابعة للمستشفى تتضمن التخصصات الطبية من أمراض النساء والولادة والأسنان والقلب، إلى جانب العيادات الخارجية والباطنية والصدرية والأورام. كما تم إطلاق عيادات تخصصية أخرى، منها عيادة العظام العامة وعظام وعمود فقري وعيادة العيون، إضافة إلى عيادات علاج الأسنان التحفظي والأطفال العامة والأطفال التخصصية والباطنية العامة والتغذية العلاجية وأمراض القلب وعيادة أمراض الكلى والغدد الصماء وأمراض النساء والولادة والجراحة العامة والجلدية وعيادة الأمراض المعدية، كما أضيفت أخيرا وحدة التبرع بالدم التابعة لقسم المختبرات وبنك الدم. ويتضمن المشروع وحدة أمراض الدم الوراثية للأطفال تقدم علاج مرضى الثلاسيميا ومرضى فقر الدم المنجلي والمصابين بالهيموفيليا وغيرها من الأمراض، ويحتوي على جهاز تغيير الدم الذي يعتبر الوحيد على مستوى مستشفيات الوزارة بمنطقة مكة المكرمة.
مشاركة :