كشف المسبار جونو عن تفاصيل جديدة ومدهشة حول السطح المشوه لأكثر الأجسام نشاطا جيولوجيا في النظام الشمسي. وفي 30 ديسمبر 2023، أجرى مسبار المشتري جونو أقرب رحلة طيران له حتى الآن حول قمر المشتري البركاني، آيو. On Dec. 30, our #JunoMission made its closest-ever approach to Jupiter’s moon Io, soaring about 930 miles (1,500 km) above the solar system’s most volcanic world. Juno captured Io’s molten surface and will return for another look in February: https://t.co/UnZpyaFMsC pic.twitter.com/NO4iGndmZ0 — NASA (@NASA) January 2, 2024 والتقط المسبار صورا مذهلة في هذه العملية. ويبدو يبدو قمر المشتري في بعض هذه الصور بألوان كبريتية شاحبة، وسطحه مليء بالنتوءات التي خلقها النشاط البركاني المستمر. وكان مسبار كوكب المشتري التابع لوكالة ناسا قد اقترب من آيو بشكل وثيق وحلّق على مسافة 930 ميلا (1500 كيلومتر) بعيدا عن سطحه الجهنمي. وهذا ليس فقط أقرب تحليق لمركبة جونو بالقرب من آيو، بل أقرب من أي مركبة فضائية في العشرين عاما الماضية، وفقا لوكالة ناسا. The JunoCam instrument aboard our #JunoMission acquired six images of Jupiters moon Io during its close encounter today. This black-and-white view was taken at an altitude of about 1,500 miles (2,500 kilometers). More images will be available soon at https://t.co/mGfITRe57Y pic.twitter.com/9GcamrhxPt — NASA Solar System (@NASASolarSystem) December 31, 2023 ويقول العلماء إن الهدف من هذا الاقتراب هو فهم خصائص هذا العالم الغريب بشكل أفضل. ويشرح عالم الفلك سكوت بولتون من معهد أبحاث الجنوب الغربي: "من خلال الجمع بين البيانات من هذا التحليق مع ملاحظاتنا السابقة، يدرس فريق جونو العلمي كيفية اختلاف براكين آيو. نحن نبحث عن عدد مرات ثورانها، ومدى سطوعها وسخونتها، وكيف يتغير شكل تدفق الحمم البركانية، وكيف يرتبط نشاط آيو بتدفق الجسيمات المشحونة في الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري". وآيو ليس قمرا ضخما، فهو أكبر قليلا من القمر الذي يدور حول كوكبنا. ولكن حيث لا يبدو أن هناك الكثير من الأحداث على قمر الأرض، فإن آيو عبارة عن فوضى عارمة. مداره حول كوكب المشتري بيضاوي الشكل، لأن قوة الجاذبية المتغيرة للكوكب تمارس ضغوطا على الجزء الداخلي للقمر ما يؤدي إلى توليد كميات هائلة من الحرارة، وهو ما يبقيه عرضة للانفجارات. ويعد آيو ثالث أكبر أقمار المشتري الأربعة الكبيرة المعروفة باسم أقمار غاليليو (التي اكتشفها عالم الفلك الإيطالي، غاليليو غاليلي، في عام 1610). ويمتلك القمر نحو 400 بركان نشط، ونحو 150 منها يمكن أن يثور في أي وقت. والغازات البركانية التي يتم تنفيسها باستمرار لا تبقى حول آيو، ولكن يتم سحبها إلى شكل طارة (أو سطح حلقي) من البلازما التي تحيط بالمشتري، وتغذي خطوط مجاله المغناطيسي لتوليد شفق قوي ودائم في قطبي الكوكب. ويستخدم العلماء جونو لجمع البيانات حول آيو من أجل معرفة المزيد حول كيفية ملاءمته ومساهمته في النظام المعقد لكوكب المشتري وأقماره، وعن القمر نفسه. وهناك الكثير مما يحدث بداخله ولا نفهمه تماما. ويقول بولتون: "ستقوم جونو بالتحقيق في مصدر النشاط البركاني الضخم لآيو، وما إذا كان يوجد محيط من الصهارة تحت قشرته، وأهمية قوة المد والجزر القادمة من كوكب المشتري، والتي تضغط بلا هوادة على هذا القمر". وسيُجري المسبار تحليقا قريبا آخر في 3 فبراير 2024، ليقترب مرة أخرى لمسافة 1500 كيلومتر. ويتواجد مسبار جونو في مدار المشتري منذ عام 2016، والآن بعد مرور ثلاث سنوات على تمديد مهمته، بدأت أدواته تظهر علامات التدهور. وسيستمر المسبار في العمل حتى سبتمبر 2025، أو حتى تعطله. المصدر: ساينس ألرت تابعوا RT على
مشاركة :