«الائتلاف» يدعو «حوران» إلى التوحد لمواجهة إرهاب «الأسد» و«داعش»

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام الشرق دعا عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خطيب بدلة شباب حوران ورجالها من الجيش الحر والفصائل الثورية أمس، للوقوف صفاً واحداً ضد إرهاب نظام الأسد وتنظيم داعش، ودعاهم لمؤازرة الثوار في حوض اليرموك والريف الجنوبي الغربي من درعا، حيث تشن فصائل موالية لتنظيم داعش حملة وحشية على المدنيين هناك، في قرى حيط وتسيل وسحم الجولان وسواها، ممطرة إياها بالقذائف المدفعية والصواريخ، ما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرة مدنيين ونزوح آلاف من سكان تلك القرى إلى الوديان والجبال القريبة. وحذر بدلة أهل وشباب حوران مهد الثورة وأرضها الأولى- من الانخداع بالشعارات التي ترفع من قبل تلك التنظيمات المبايعة لداعش، داعياً أفرادها بالوقت نفسه إلى العودة للطريق القويم، وترك الغلو والإجرام والتطرف. وجدد بدلة ثقة الائتلاف الوطني بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ الثورة وأخلاقها وتحترم العهود والمواثيق الدولية، وأكد على الثبات في موقف الائتلاف السياسي والتمسك بمبادئ الثورة حتى إسقاط نظام الأسد. كما أكد بدلة على أن قوى الجيش الحر تقف منذ البداية ضد الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ولا تتخذه مجالاً للاستثمار، كما درج نظام الأسد وحلفاؤه، لافتاً الانتباه إلى ضرورة أن يبقى واضحاً أن نظام الأسد كان ولا يزال الطرف الراعي الذي ساهم في تمدد تنظيم داعش وتوسعه من خلال دعمه غير المباشر وغض الطرف عن تحركاته. وقالت شبكة شام اللإخبارية أن سكان بلدة حيط بريف درعا الغربي أخلوا منازلهم، بعد إنذار لواء شهداء اليرموك التابع لتنظيم داعش لهم، وتعهده بعدم التعرض لأحد، لنيته خوض معارك فيها. وتوجه المدنيون الذين يقدر عددهم بالآلاف إلى بلدات زيزون وعمورية وتل شهاب عبر طريق وعر استغرق نحو 5 ساعات. ولم يتمكن المدنيون من إخراج أي مواد غذائية أو ألبسة وأغطية لوعورة الطريق وبعد المسافة. وتشهد المنطقة اشتباكات متواصلة بين فصيلين تابعين لتنظيم داعش وكتائب الثوار هناك. من جهة أخرى وصلت عشرات العائلات النازحة أمس، من مدينة تدمر بريف حمص إلى عدة مناطق في ريف إدلب، بعد سيطرة قوات النظام على المدينة وانسحاب تنظيم «داعش» منها بحسب ما ذكرت وكالة سمارت للأنباء. وقال رئيس المجلس المحلي في بلدة كللي بريف إدلب علي حسيناتو، إن عدد العائلات النازحة التي وصلت من مدينة تدمر إلى البلدة يقارب الـ 185 عائلة، موضحاً أن بعضهم أتى عن طريق مدينة اعزاز في حلب و»لم يحمل معه سوى لباسه»، على حد تعبيره. فيما قال نائب رئيس المجلس المحلي في بلدة «معرة مصرين» «عبد الله دحروج» إن «عدد العائلات التي وصلت من تدمر إلى إدلب يقدر بـ 500 بينهم 107 في معرة مصرين». وأردف «حسيناتو» أن أهالي البلدة استقبلوا العائلات في منازلهم، مضيفاً «قدمنا لتلك العائلات الشيء اليسير من حرامات وإسفنجات دون مساعدة أي منظمة حتى الآن» متابعاً: «تواصلنا مع عدة منظمات فوعدونا بالمساعدة». بينما أكّد «دحروج» أن المجلس المحلّي قدّم سلالاً غذائية من منظمة «غول» لـ45 أسرة، كما قدّمت «جمعية البرّ» حرامات لـ35 عائلة، موضحا أن المجلس المحلي «يعمل على التواصل مع المنظمات لتأمين مستلزمات العائلات النازحة». وأشار «حسيناتو» أن موجة النزوح انتهت وأهالي مدينة تدمر استقروا في عديد من المناطق السورية أو خارجها، في وقت توقّع فيه «عبد الله دحروج» تدفّق عدد «غير محدد من اللاجئين»، حسب تعبيره. وكانت قوات النظام سيطرت على كامل مدينة تدمر الأحد بعد انسحاب تنظيم «داعش» منها، وسط قصف مدفعي مكثف، وبمشاركة طائرات حربية روسية، ما أدى لحركة نزوح جماعية نحو مناطق شمال سوريا ومخيمات الحدود السورية الأردنية.

مشاركة :