يصطدم الوداد الرياضي بغريمه الرجاء الرياضي غدا الأربعاء، بملعب البشير بالمحمدية على الساعة الرابعة عصرا، برسم الأسبوع 14 من البطولة الاحترافية المغربية. وتأتي المباراة في ظروف متباينة بالنسبة للفريقين، فالرجاء الرياضي يعيش على إيقاع نتائج إيجابية سمحت له باقتسام الصدارة مع الجيش الملكي، فيما يصل الوداد الرياضي لهذا الموعد وهو يعاني من مشاكل إدارية ومن سوء النتائج في آخر الجولات. للحديث عن مباراة الغد، أجرى موقع القناة الثانية الحوار الآتي مع الإطار الوطني والمحلل مهدي كسوة: بناء على النتائج الأخيرة ومستوى الفريقين، كيف ترى ديربي الغد؟ للدريربي ظروفه الخاصة، المساحات دائما ما تكون قليلة وهو ما ينعكس على عدد الفرص التي تكون قليلة. لا أظن أن مباراة الغد ستخرج عن هذه القاعدة. صحيح أن الرجاء الرياضي لديه أسبقية أخذا بعين الاعتبار المستويات التي قدمها هذا الموسم، لكن هذا لا يعني أن لقاء الغد سيكون سهلا بالنسبة له، ففريق الوداد من جانبه يرى في لقاء الغد فرصة من أجل التصالح مع الجمهور ويسعى إلى جعله نقطة الانطلاقة من أجل العودة لسكة النتائج الإيجابية. زينباور يقود الرجاء منذ بداية الموسم فيما البنزرتي عاد مؤخرا للوداد، ما هي قراءتك لهذه المواجهة من الناحية التاكتيكية؟ زينباور مدرب يحبذ القيام بالضغط العالي على المستوى الدفاعي، فيما يسعى هجوميا إلى بناء اللعب من الخلف مستغلا قدرات مدافعيه وعلى رأسهم مقدم. الفريق خلال مرحلة التقدم بالكرة تحسن كثيرا بعد دخول مباريك في المباريات الأخيرة حيث أضحى لاعبو الوسط والهجوم أكثر تحررا وبات الفريق قادرا على خلق مساحات أكثر في العمق. بالنسبة لي أرى أن أفكار زينباور والبنزرتي متقاربة، فالمدرب التونسي يمارس هو الآخر ضغطا عاليا مع وجود اختلاف نسبي على مستوى التنشيط الهجومي، إذ يعول الوداد الرياضي على أظهرته من أجل خلق تفوق عددي، نوعي ومركزي، لكنه لن يكون قادرا على استغلال هذا المعطى في ظل غياب عطية الله والعملود. كيف تتوقع سيناريو مباراة الغد وهل في نظرك سيؤثر إجراء المباراة بملعب البشير على الفريقين بسبب صغر مساحته؟ أظن أن إجراء المباراة في ملعب البشير يخدم مصالح الوداد الرياضي، فالفريق أظهر مرارا قدرته على الاستفادة من اللعب المباشر من خلال توجيه تمريرات طويلة في اتجاه مهاجميه. لقد تابعنا الفريق في الشوط الثاني أمام أولمبيك آسفي وحسب آخر الأخبار فتحضيرات البنزرتي للمباراة تصب في هذا الاتجاه. في مقابل ذلك، يبحث الرجاء الرياضي عن بناء الهجمات المنظمة وهو ما قد يكون صعبا على أرضية ملعب البشير خاصة في حالة إغلاق الوداد لخطوطه جيدا. في نفس الوقت، أنا أرى أن جودة اللاعبين هي ما سيحسم ديربي الغد وأتمنى صادقا أن تسود الروح الرياضية المباراة وأن نتابع مستوى يليق بالكرة المغربية. قم بحفظ هذا المقال