أعلن مصدر قضائي فرنسي أن لصا أعاد ديكا ذهبيا زخرفيا سرقه من قرية فرنسية، كاشفا لغز اختفائه الغامض قبل ما يقرب من ربع قرن. وكان الديك الصغير المطلي بالحديد سرق في أبريل 1999 في قرية بيسان البالغ عدد سكانها 5500 نسمة الواقعة بين مدينتي بيزييه وآغد في جنوب غربي فرنسا. وظل السكان المحليون لأعوام يتساءلون حول مكان وجود الديك المفقود، إلى أن أرسل الطائر المعدني في طرد إلى المؤرخ ميشال ساباتيري. وكان ساباتيري غذى اللغز لدى الجمهور من خلال الكتابة عنه في الصحف وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. ووفق ما ذكرت الفرنسية، تعرفت الشرطة بسرعة على اللص، ويرجع ذلك في الأغلب إلى أنه دفع ثمن الطرود البريدية ببطاقته الائتمانية، بحسب ما قال ستيفان بيبان بونيه رئيس بلدية بيسان. وأشار المدعي العام إلى أنه بمجرد أن أفاق، شعر بالخجل الشديد من فعلته إلى حد لم يجرؤ على إعادة الديك الزخرفي، فأخفاه في قبو منزله. وبعد مرور ما يقرب من ربع قرن، وجد الرجل، وهو حاليا في أواخر الأربعينيات من عمره، الديك الصغير في القبو وقرر أن الوقت حان لإعادته. وبدا رئيس البلدية مستعدا للتسامح مع ما قال إنه ربما طيش شبابي، لكنه قال إنه سيذكر الناس خلال الحفلة المقبلة أن القطع مثل الديك الصغير كانت جزءا من تراث القرية، الذي ربما لا يكون له قيمة كبيرة ولكنه ملك للجميع. ورفض المدعي العام الكشف عن هوية اللص، الذي ليس لديه ما يخشاه، لأن قانون التقادم في فرنسا (ستة أعوام للسرقات البسيطة)، يجعله في مأمن من الملاحقة القضائية.
مشاركة :