المواجهات تتسع بسوريا و«داعش» تهدد بوقف قتال الأسد

  • 1/6/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

--> --> اتسعت الاشتباكات الدائرة في شمالي سوريا، بين مسلحي كتائب المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لتشمل مناطق جديدة منها أرياف حلب وإدلب والحسكة. وهدد تنظيم»الدولة الإسلامية» «داعش» بالانسحاب من جبهات القتال ضد قوات النظام السوري في حال عدم تلبية شروط وضعها أمام مسلحي كتائب المعارضة. وأمهلت الدولة الإسلامية كافة الفصائل والكتائب التي تقاتلها مدة 24 ساعة لتنفيذ جملة شروط، بينها رفع الحواجز التي وضعت لقطع الطرق على مقاتليها في المدن، وعدم التعرض لعناصرها بالسوء والإهانة، وإطلاق سراح معتقلي التنظيم لدى جماعات المعارضة المسلحة الأخرى. وقال التنظيم في تسجيل بث على مواقع الإنترنت إن عدم الاستجابة لتلك الشروط ستدفعه للانسحاب من جبهات القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مناطق الشيخ سعيد ونبل والزهراء وكويرس ونقارين الحرارية وخان طومان ومعارة الأرتيق وغيرها. وقالت شبكة سوريا مباشر إن كتائب المعارضة سيطرت على بلدات عدة في ريف حلب، في حين أرسل التنظيم تعزيزات من محافظات اللاذقية والرقة ودير الزور باتجاه حلب, وانسحب عناصر الدولة الإسلامية من بلدة أطمة على الحدود السورية التركية، وسلموا جميع مقراتها إلى كتائب من أهل البلدة. حول سير المواجهات مع عناصر داعش قال المقداد: نحن نسيطر الآن على معظم الأراضي بمحافظتي حماة وإدلب، وهناك معارك في حلب وقد سيطرنا على عدة مقار تابعة لهم واعتقلنا أكثر من 200 مقاتل أجنبي من داعش والقاعدة. وفرض الجيش السوري الحر حظرا للتجوال في حلب, كما نشر صورا ووثائق تظهر وجود ضباط مخابرات سوريين إلى جانب مقاتلي داعش. من جهته, قال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر، لؤي المقداد، لـCNN إن المعارضة لن تسمح بحكم ديكتاتوري تحت قناع إسلامي. وقال المقداد: لقد منحت معظم كتائب الجيش الحر لعناصر جماعة داعش مهلة 24 ساعة لتسليم أنفسهم ومغادرة سوريا، والعودة من حيث أتوا بعدما قتلوا العديد من ضباطنا وارتكبوا الجرائم ضد المدنيين. وتابع المقداد: لقد اكتشفنا وجههم الحقيقي وعرفنا أنهم ضد الشعب السوري، لقد أتوا من أجل إقامة ديكتاتورية جديدة بقناع إسلامي ونحن لن نسمح بذلك. وحول سير المواجهات مع عناصر داعش قال المقداد: نحن نسيطر الآن على معظم الأراضي بمحافظتي حماة وإدلب، وهناك معارك في حلب وقد سيطرنا على عدة مقار تابعة لهم واعتقلنا أكثر من 200 مقاتل أجنبي من داعش والقاعدة. وقتل اكثر من 24 مقاتلا معارضا في شمال سوريا خلال هجمات شنها جهاديون عليهم في اطار جبهة الاقتتال الحديثة التي فتحت بين الطرفين، حسبما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن مصادر طبية ومعارضة. واحتدم القتال منذ يوم الجمعة بين مقاتلي المعارضة ومقاتلين ينتمون الى الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام الذين كانوا حتى وقت قريب حلفاء لهم في معركتهم ضد النظام السوري. ففي ريف حلب، استهدفت الدولة الاسلامية حافلة تقل مقاتلين معارضين بالقرب من تل رفعت ما أسفر عن مقتل عشرة عناصر على الاقل بحسب المرصد. كما لقى خمسة مقاتلين معارضين مصرعهم عندما قامت الدولة الاسلامية بتفجير سيارة مفخخة امام مخفر بلدة حريتان. وفي ريف ادلب، قامت الدولة الاسلامية بإعدام خمسة مقاتلين في منطقة حارم، عقب قيام الكتائب المقاتلة بمحاصرة مقر الدولة، بحسب المرصد. وأسفر كمين نصبته الدولة الاسلامية لمقاتلي المعارضة قرب بلدة المغارة بجبل الزاوية عن مقتل أربعة مقاتلين. وقال ناشطون ان قوات نظام الاسد قصفت حي طريق السد في درعا بقنابل غازية, كما قصفت براجمات الصواريخ بلدة الجيزة في ريف درعا, وأدت غارة جوية بلدة ناحتة في ريف درعا الى مقتل شابة وسقوط جرحى, وطال قصف قوات النظام مناطق مختلفة في درعا وريفها, كما شن طيران الاسد غارة جوية ثانية على أطراف بلدة صيدا قرب اللواء 38 الذي يسطير عليه (الحر) في ريف درعا الشرقي. وفي سياق آخر, قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس إنه لا يزال بالامكان ان تلعب إيران دورا مفيدا في ايجاد حل للصراع في سوريا، حتى على هامش مؤتمر جنيف 2 الذي سيعقد في وقت لاحق هذا الشهر. وأضاف إنه سيتعذر أن تكون إيران -التي لم تدعم المؤتمر الدولي بشأن سوريا العام الماضي- شريكا على المستوى الوزاري خلال محادثات جنيف 2 المقرر أن تبدأ في 22 يناير كانون الثاني. إلا أنه أشار في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى إسرائيل إلى إمكانية أن تلعب إيران دورا بناء على هامش المؤتمر حتى لو لم تكن شريكا رسميا.

مشاركة :