رصدت «مجلّة مجمع اللّغة العربيّة» بالشّارقة في عددها الثّامن موضوعات متنوعة تتعلّق باللّغة العربيّة وآفاقها وتحدّياتها، مؤكّدة مكانة الشّعر في الثّقافة العربيّة والإسلاميّة، وأهمّيّة البلاغة والإيجاز في النّظم الشّعريّ، كما أضاءت المجلّة على أهمّيّة الاستدامة اللّغويّة كمفهوم يهدف إلى حماية اللّغة العربيّة، والحفاظ على هُويّتها وسلامتها وتنوّعها. وفي افتتاحيّة العدد الثّامن، أكّد الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، تحت عنوان «الشّعر في أعين العرب» أنّ الشّعر ديوان العرب وسجل مآثرهم، وأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم كان متذوّقاً للشّعر، عالماً بما يحويه من حكم صائبة وتوجيهات سديدة، حيث يقول عليه الصّلاة والسّلام: «إنّ من البيان لسحراً، وإنّ من الشّعر لحكمة». وتناول العدد الثّامن من المجلّة إطلاق صاحب السمو الشيخ الدّكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، 31 مجلَّداً جديداً من المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة، والتي تغطّي 6 أحرف، هي «الرّاء والزّاي والسّين والشّين والصّاد والضّاد»، ليصبح العدد الكلي للحروف التي تم تحريرها حتى الآن 15 حرفاً، من الهمزة إلى الضّاد، وليرتفع عدد المجلدات المنجزة من المشروع إلى 67 مجلداً. وتحت عنوان «الشّارقة تحتضن أوّل مؤتمر للمستشرقين»، تناولت المجلّة فعاليات «مؤتمر الشّارقة الأوّل لدراسات اللّغة العربيّة في أوروبا: واقع وآفاق»، الذي نظّمه المجمع برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدّكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرّئيس الأعلى لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، في دارة الدّكتور سلطان القاسمي. وحول «الاستدامة اللّغويّة» كتب الدّكتور علي عبدالقادر الحمادي، موضّحاً أنّ الاستدامة اللّغويّة يراد بها أن تبقى اللّغة خالية من التّلوث اللّغويّ ومهدّدات الانقراض، أو ضمور عناصرها الحيويّة، آمنة من المكوّن الدّخيل على المكوّن الأصيل، مشيراً إلى أنّ إتقان المؤلّفين للتّدقيق اللّغوي يعدّ واحداً من عناصر الاستدامة اللّغويّة التي ينبغي التركيز عليها. وفتحت المجلّة في عددها الثّامن الباب أمام أقلام عدد من الباحثين والأكاديميّين للكتابة في موضوعات بحثيّة ومقالات معرفيّة متخصّصة في الدّراسات النّحويّة، والمعجميّة والأدبيّة، والقرآنيّة.
مشاركة :