مقالة خاصة: مقاطعة فوجيان الصينية تطلق مشروعا نموذجيا للتعاون الصيني- العربي في مجال الطاقة

  • 1/4/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تخطط مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي الصين، اعتبارا من الربع الأول من عام 2024، لبدء بناء الجزء الرئيسي من مشروع قولي لإنتاج الإيثيلين، وهو مشروع نموذجي للتعاون الصيني- العربي في مجال الطاقة. وباستثمارات يصل إجماليها إلى قرابة 42 مليار يوان (حوالي 5.9 مليار دولار أمريكي)، من المتوقع أن يكون مشروع قولي لإنتاج الإيثيلين، الأكبر من حيث حجم الاستثمارات من بين المشاريع الصينية- الأجنبية المشتركة في مقاطعة فوجيان حتى الآن. وتم إدراج هذا المشروع ضمن قائمة الدفعة الثالثة من المشاريع الوطنية الكبرى ذات الاستثمارات الأجنبية وقائمة الجولة الثانية للمشاريع الرئيسية للتعاون في مجال الطاقة الإنتاجية والاستثمارات بين الصين والمملكة العربية السعودية. ويقع مشروع قولي لإنتاج الإيثيلين، الجاري بناؤه بشكل مشترك من قبل الشركة السعودية للصناعات الأساسية وشركة فوهوا قولي في فوجيان الصينية، في منطقة التنمية الاقتصادية لميناء قولي بمدينة تشانغتشو في مقاطعة فوجيان، وهي منطقة جوهرية على "طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين". وقال تشاو فنغ، مسؤول صيني في منطقة التنمية الاقتصادية لميناء قولي، إنه سيتم بناء مجموعة من أجهزة الإيثيلين تصل إنتاجيتها السنوية إلى 1.5 مليون طن، ومن المتوقع أن يكتمل بناؤها وتشغيلها بحلول نهاية عام 2026، وأن تصل قيمة الإنتاج السنوي نحو 34 مليار يوان (حوالي 4.78 مليار دولار أمريكي) وأن يدفع المشروع استثمارات قدرها 160 مليار يوان (حوالي 22.5 مليار دولار أمريكي) في السلسلة الصناعية وصناعة الخدمات. وأوضح تشاو أن المشروع يتمتع بقدرة إنتاجية عالمية المستوى ومحتوى تقني عالي الجودة، مشيرا إلى أنه سيكون في مكانة رائدة عالمياً من حيث استخدام الطاقة وانبعاثات المخلفات والكربون. وجدير بالذكر أن منطقة التنمية الاقتصادية لميناء قولي لديها مزايا جغرافية بارزة في التعاون الاقتصادي الإقليمي، إذ تربط بين منطقة دلتا نهر اليانغتسي شمالاً ومنطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى جنوباً وتواجه جزيرة تايوان عبر المضيق شرقاً. وفي الوقت الحالي، تبذل هذه المنطقة قصارى جهودها لإنشاء قاعدة إيكولوجية خضراء وذات مستوى عالمي للبتروكيماويات، حيث تحتضن عددا من الشركات الكبيرة لصناعة البتروكيماويات، وتعد أيضا جزءا مهما من منطقة التعاون الصناعي بين الصين والمملكة العربية السعودية في فوجيان.

مشاركة :