كاميرا الأناضول ترصد عبّارة سالم إكسبريس في أعماق البحر الأحمر

  • 1/4/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إبراهيم الخازن/ الأناضول في أعماق البحر الأحمر بمصر، تبدأ ملامح متحف مفتوح، ينحت في خيال هواة الغوص، وهم يزورون لأول مرة حطام العبارة سالم إكسبريس الشهيرة التي غرقت قبل نحو ثلاثة عقود، وتراقب الغموض والإبهار الذي يلف جنبات تلك السفينة. شكلت أعماق البحر الأحمر، ملامح جديدة على جسد تلك العبارة وحطامها المثير، فاللون الأخضر المشع من تلك الشعب المرجانية التي تحضنها يخطف الأنظار، والماء الأرزق وصفاؤه يضفى أجواء ساحرة لكل هواة الغوص بتلك المنطقة. ** أجواء ساحرة تلك الأجواء الساحرة، التي زارها فريق وكالة الأناضول، تعزز غموضا وإبهارا يحيطان ما تبقى من جسد العبارة الضخمة، والمائل على أحد جوانبه. ميل السفينة وفق ما رصدته كاميرا الأناضول، تعيد الذاكرة إلى الميلة الأخيرة لتلك السفينة الضخمة يوم غرقت في ديسمبر/ كانون أول 1991، وتعالت صرخات ركاب كانوا بالمئات على متنها مع شدة أمواج لم ينج منها إلا 180 راكبا بعد فقد 470 آخرين أرواحهم وفق أرقام شبه رسمية. بخلاف ذلك الجسد المائل لا تزال إحدى بوابات العبارة التي على الأرجح كانت مدخلا لدخول السيارات وما شابه قائمة، ولم تغلق، لتضفي غموضا وإثارة، مع لحظات ممتعة لا تعلم هل تقترب منها وتدخل العالم الآخر من السفينة أم هي ضريح تذكاري فقط؟. غير أن معلومات شبه رسمية، تشير إلى أنه "يسمح للغواصين بزيارة هذا الحطام، ولا يسمح لهم بدخول جسم العبارة على الإطلاق"، بحسب ما ذكرته غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، التي أسستها وزارة السياحة المصرية في 2007، والمسؤولة عن الغوص في تلك المنطقة، عبر موقعها الإلكتروني. ** إبهار والعبارة بحسب تلك المعلومات في "حالة سليمة تماما وترقد في قاع البحر على جانبها الأيمن، ويبدو أن بوابة مقدمة السفينة ما زالت تتحرك فتحا وإغلاقا، و سطح مقدمة العبارة قصير وبه العديد من صفوف النوافذ المربعة، بخلاف أشياء تتناثر من جسدها في قاع البحر (بفعل تأثيرات الأمواج وغيرها)". وتلك الأجواء المثيرة التي تتحرك فتحا وإغلاقا، وأخرى تتناثر، تستدعي أيضا تفاصيل مثيرة للرحلة الأخيرة للعبارة، التي "غادرت ميناء جدة متجهة إلى مصر، قبل أن تتدهور الأحوال الجوية وتشتد الريح مع الليل، وترتطم بمجموعة من الشعاب المرجانية ويؤدي ذلك إلى انفتاح بوابة مقدمة السفينة واندفاع المياه لتغرق مكان تخزين السيارات"، وفق المعلومات ذاتها. و"لم يكن هناك وقت لإخلاء العبارة بشكل مرتب وفي خلال 20 دقيقة فقط كانت سالم إكسبريس في أحضان مياه البحر الأحمر لتستقر على عمق 32 مترا على جانبها الأيمن"، بحسب المعلومات ذاتها، ولا تزال العبارة على جانبها الأيمن للآن بحسب ما رصدته "الأناضول". ** أحضان البحر الأحمر خالدة وزار فريق الأناضول حطام العبارة الغارقة عبر الغوص في موقع غرقها بالبحر الأحمر، برفقة مرشدين مصريين. وقاد فريق الأناضول، المصور السينمائي ومنتج وثائقيات تحت الماء، تحسين جيلان، وقام مراد قولاقاج، أحد أعضاء الفريق بالدعاء تحت الماء لضحايا "سالم إكسبريس" والترحم عليهم. ومع اقتراب فرق الأناضول، أكثر من الحطام، تظهر حقائب الركاب الضحايا وعربات الأطفال ومستلزماتهم الشخصية، وقوارب النجاة ومروحية محرك العبارة. وليس حطام العبارة سالم إكسبريس، الذي استقر في أحضان البحر الأحمر، وحده الذي يجذب الزوار، وفق ما تشير معلومات غرفة سياحة الغوص، فهناك العديد من الحطام لسفن أخرى غرقت. ومن هذه السفن الغارقة التي يتبقى حطاما أطلال للذكريات في نطاق البحر الأحمر، مثل سفينة هاي داروما، التي غرقت في سبتمبر عام 1970، بالنبق في شرم الشيخ المصرية. و البحر الأحمر كان ممرا مائيا دوليا هاما، وتعود أول رحلة تجارية مسجلة في البحر الأحمر إلى العام 1493 قبل الميلاد، وفق غرفة سياحة الغوص، وحاليا بخلاف ذلك فأعماقه في مصر، تعد من أفضل 10 وجهات للغوص في العالم، بحسب تقارير إعلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :