إسرائيل تنفي نيتها تهجير فلسطينيين من غزة الى الكونغو

  • 1/4/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - نفت مصادر من داخل إسرائيل قيام الحكومة بإجراء حوارا مع أي دولة حول تهجير سكان قطاع غزة، واصفة الأنباء التي يتناقلها بعض الوزراء بهذا الشأن بـ"الأوهام"، وفق إعلام عبري وذلك بعد داول معطيات بشأن اجراء مناقشات مع دولة الكونغو لاستقبال مهجرين. ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمّه) قوله إنه "على الرغم من دعوات وزراء الحكومة لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، إلا أن إسرائيل لا تجري أي حوار مع أي دولة حول هذا الموضوع، بما في ذلك الكونغو". وتابع، بحسب الصحيفة "نحن لا نستطيع أن نفعل ذلك، إنهم (الوزراء الإسرائيليون) لا يعرفون كيفية نقل الناس من هنا إلى الكونغو، لن تستقبل أي دولة من سكان غزة، لا مليونا ولا خمسة آلاف، هذه أوهام لا أساس لها من الصحة". وفي وقت سابق الأربعاء قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، إن "مسؤولين إسرائيليين أجروا محادثات سرية مع دولة الكونغو (كينشاسا) وعدة دول أخرى لقبول محتمل لمهاجرين (فلسطينيين) من غزة". ونقل الموقع عن مصدر رفيع في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، لم يسمه "ستكون الكونغو مستعدة لاستقبال المهاجرين، ونحن نجري محادثات مع آخرين". وبرزت في الأسابيع الماضية دعوات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين طوعا من قطاع غزة حيث أعلن وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلإيل سموتريتش، الاثنين، دعمهما لـ"التهجير الطوعي للفلسطينيين" من غزة، وهو ما قوبل برفض وإدانة دوليين وغربيين بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والأمم المتحدة فيما وصفت المملكة العربية السعودية الدعوات بالمتطرفة. وفي سياق آخر أعرب المسؤول الإسرائيلي ذاته للصحيفة، عن تفاؤله بإمكانية مواصلة المفاوضات من أجل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين بغزة مقابل أسرى فلسطينيين بعد عملية اغتيال صالح العاروري (نائب رئيس حماس) المنسوبة لإسرائيل. ومساء الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "ضربة جوية بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية، استهدفت مقرا لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، وأسفرت عن 7 شهداء وإصابة 11 آخرين"، فيما نعت "حماس" في بيان العاروري والقياديَين في "كتائب القسام" سمير أفندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة. وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "لقد رأيت ما قالته حماس (بشأن تقارير حول تجميد الحركة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل نحو اتفاق لتبادل الأسرى)، لكن لم أشاهد بيانا من قطر عقب حادثة بيروت، قطر هي الجهة الرئيسية التي يجري معها الحوار وكانت فعالة جدا في (عملية إطلاق سراح) الدفعة الأولى". ووفق مسؤولين إسرائيليين لا يزال هناك 129 محتجزا من مواطنيهم بقطاع غزة. وبوساطة قطرية مصرية أميركية، جرى تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل ضمن هدنة إنسانية بدأت في 24 نوفمبر الماضي واستمرت 7 أيام (حتى الأول من ديسمبر الماضي)، وتضمنت أيضا وقفا مؤقتا للقتال وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 قتيلا و57 ألفا و296 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

مشاركة :