شهدت محافظة خميس مشيط مساء أمس الأول جريمة قتل هزت المجتمع بمنطقة عسير، حيث تطور خلاف بين أب وابنه إلى الاشتباك بالأيدي ليفارق الابن الحياة على يد أبيه، والذي تم إيقافه وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة. وتشير مصادر «المدينة» إلى أن الخلاف كان عندما توجه الأب إلى غرفة ابنه وقت صلاة العصر في محاولة لإيقاظه للصلاة، إلا أن الابن فاجأ الأب بعبارات قاسية من الشتائم والتهديد بالقتل، فما كان من الأب إلا أن حاول الإمساك بابنه، غير أن الابن قاوم والده، ليمسك الأب بشال كان حول عنق الابن، وما هي إلا لحظات حتى سكنت حركته، فسارع الأب وهو في حالة من الذهول لإنقاذ ابنه ورش الماء عليه، ولكن بعد فوات الأوان، حيث لفظ الابن أنفاسه الأخيرة. ولم يصدق الأب بموت ابنه، حيث تم استدعاء فرق الهلال الأحمر التي سارعت إلى الوصول للموقع، ليقوم المسعفون بالتدخل والكشف عن الابن، إلا أن القدر كان أسرع حيث تم تأكيد وفاة الابن، ومن ثم تم استدعاء الشرطة للموقع حيث سلم الأب نفسه للجهات الأمنية التي باشرت الحادث عبر عدد من المختصين والمحققين، وتم استدعاء محقق من هيئة التحقيق والادعاء العام، وأقر الأب بفعله وتم نقل الأب إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما تم إيداع جثة الابن ثلاجة الموتى لحين الانتهاء من كل التحقيقات وجوانب القضية. وتشير مصادر «المدينة» إلى أن الابن البالغ من العمر 24 عاما عاق بوالديه وسبق أن ضرب أمه، وكان يعمل في أحد القطاعات وتم فصله ومن ثم أقام لدى والديه وهو الابن الأكبر بين أخوته. وذكر زملاء الأب والذي يعمل في أحد القطاعات بأنه معروف بحرصه على المحافظة على الصلاة في وقتها وأنه حسن الخلق محب لفعل الخير. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير بأن شرطة محافظة خميس مشيط تلقت بلاغا يوم أمس الأول عن شخص متوفى بمنزل والده. وعلى الفور قام المختصون بالانتقال للموقع ومباشرة إجراءات الاستدلال الأولية والتي بينت وفاة مواطن في العقد الثالث من العمر إثر خلاف نشب مع والده ليتم إيقاف المتهم واستكمال إجراءات الاستدلال اللازمة وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة.
مشاركة :