ويأتي الحدث التقليدي بينما يواجه الجيش الذي استولى على السلطة في 2021، مقاومة متزايدة من مجموعات متحالفة في شمال البلاد. وكان ائتلاف يضم مجموعات إتنية مسلحة أعلن السيطرة على مواقع عسكرية ومراكز حدودية حيوية للتجارة مع الصين، ما يطرح تهديدا للسلطات العسكرية بحسب محللين. وتحيي بورما المناسبة عادة بعرض عسكري في العاصمة نايبيداو يليه خطاب لقائد الجيش مين أونغ هلاينغ. غير أن قائد المجموعة العسكرية غائب هذا العام، وسيقرأ أحد ضباطه الخطاب المعد مسبقا نيابة عنه. وفي بيان نشر الخميس قالت الحكومة العسكرية التي تطلق على نفسها "مجلس إدارة الدولة" أنها "منحت عفوا ل9652 سجينا في سجون ومعتقلات كبادرة بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين واحتراما للسلام في قلوب وعقول الناس". ولم يظهر أي مؤشر بعد على وجود معتقلين سياسيين بين السجناء الذين سيطلق سراحهم. وفي بيان منفصل قالت الحكومة العسكرية إن 114 أجنبيا هم من بين السجناء الذين مُنحوا العفو وسيتم ترحيلهم "بموجب العلاقات الثنائية ولأسباب إنسانية". ولم تعلن أي تفاصل أخرى. في العاصمة الاقتصادية رانغون تجمع أصدقاء وأقارب سجناء أمام سجن إنسين حيث من المقرر الإفراج عن السجناء. استقلت بورما عن المستعمر البريطاني في الرابع من كانون الثاني/يناير 1948 بعد معارك قادها الجنرال أونغ سان، والد الزعيمة المدنية المخلوعة أونغ سان سو تشي. وتحيي بورما عادة عيد الاستقلال باحتفالات في الشوارع ومسيرات وتجمعات في الحدائق والأماكن العامة. وانحسرت الاحتفالات إلى حد كبير هذا العام في نايبيداو مقارنة بالعرض العسكري للجنود وقاذفات الصواريخ والسيارات المدرعة الذي نُظم في المدينة العام الماضي.
مشاركة :