الشارقة - اميمة ياسر - رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالمواقف الدولية المتتالية التي تدين وترفض تصريحات ودعوات الوزيرين المتطرفين؛ سموتريتش وبن غفير، الداعية لتهجير أبناء شعب فلسطين من قطاع غزة. وثمنت الوزارة في بيان لها، صباح الخميس، الموقف الصادر عن الخارجية الألمانية برفض تهجير شعب فلسطين وتقليص مساحة قطاع غزة وأكد على أهمية التمسك بحل الدولتين، وكذلك إدانة مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لتلك التصريحات والمواقف ووصفها بأنها غير مسئولة، وكذلك ما صدر عن الخارجية البريطانية برفض تهجير المواطنين والتأكيد على أن قطاع غزة هو أرض فلسطينية محتلة سيبقى جزءاً من دولة فلسطين. وطالبت الوزارة بترجمة تلك المواقف إلى أفعال وإجراءات عملية ضاغطة على دولة الاحتلال؛ لضمان وقف العدوان ومخططات التهجير، خاصة وأن مخططات تهجير شعب فلسطين حاضرة على أجندة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية أو فلسطينيي الداخل، تحت ذرائع وحجج واهية واستناداً لقانون القومية العنصري. ونوهت أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، تمعن في تعميق جرائم النزوح القسري في قطاع غزة ليشمل نزوح أكثر من ٢ مليون فلسطيني؛ بات اغلبهم يتركز في مناطق الجنوب التي أصبحت الأعلى كثافة سكانية في العالم على الإطلاق وحشرهم في مساحة ضيقة جداً، في ظل استمرار استهداف النازحين وهذه الكثافة السكانية بالقصف والتدمير في محاولة لإجبارهم على التدافع الجماعي باتجاه الحدود. ولفتت إلى حرمان قوات الاحتلال لسكان مناطق شمال قطاع غزة من العودة إلى منازلهم ومناطقهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واستمرار أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم في شن حملة تحريض واسعة على وكالة «أونروا» في محاولة لاستكمال ضرب وتخريب دورها ومنعها من أداء مهامها ووقف عملها بالكامل في قطاع غزة، بعد استهداف إسرائيل المتواصل لمقراتها ومدارسها وكوادرها وقدراتها.
مشاركة :