إعلام عبري: إسرائيل تدرس فتح معبر بيت حانون لإدخال مساعدات لغزة

  • 1/4/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس/ الأناضول تدرس إسرائيل، تحت ضغط أمريكي، فتح معبر بيت حانون (إيريز)، شمال غزة لإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، الذي يشهد حربا إسرائيلية متواصلة منذ ثلاثة أشهر، بحسب صحيفة عبرية الخميس. ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أغلقت تل أبيب جميع معابر غزة بما فيها بيت حانون "إيريز" (شمال القطاع) وكرم أبو سالم (جنوب القطاع). وقالت صحيفة "هآرتس" إن "إسرائيل تدرس فتح معبر إيريز لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة". وأوضحت أن هذا "يأتي تحت ضغط من الولايات المتحدة، التي تشترط لاستمرار دعمها للقتال زيادة المساعدات لغزة، وكذلك قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الأسبوع المقبل". ومنذ اندلاع الحرب، في 7 أكتوبر الماضي، تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين لإسرائيل أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، حتى بات منتقدون يعتبرون واشنطن "شريكة" في "جرائم الحرب الإسرائيلية" بغزة. كما "تدرس إسرائيل إدخال شاحنات المساعدات عبر فجوة في السياج الحدودي بالقرب من كيبوتس (مستوطنة) بئيري، الذي يستخدمه الجيش لنقل القوات إلى القطاع"، وفقا للصحيفة. وأفادت بأن "مائت شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تدخل إلى القطاع يوميا، معظمها عبر معبر رفح (مع مصر)، وبعضها عبر إسرائيل ومعبر كرم أبو سالم، الذي أعيد فتحه الشهر الماضي تحت ضغط أمريكي". وأوضحت أنه "يتم تسليم 60 بالمئة من المساعدات عن طريق الصليب الأحمر الدولي و(وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا، والباقي من خلال وكالات مدنية دولية أخرى". وبحسب وكالات الأمم المتحدة وسلطات القطاع، فإن المساعدات التي تدخل غزة حتى الآن لا تتناسب مطلقا مع الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب الإسرائيلية. وحتى الأربعاء، خلّفت الحرب على غزة 22 ألفا و313 شهيدا، و57 ألفا و296 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة. وقالت الصحيفة إن "المؤسسة الأمنية تعتقد أن فتح معبر إيريز سيؤدي إلى تهدئة الأمريكيين وإضعاف (حركة) حماس وتآكل قدرتها على الحفاظ على سيطرتها في جميع أنحاء القطاع، وسيطرة الجيش على شمال القطاع ستمكنه من ضمان وصول المساعدات إلى السكان". وأردفت أن "أحد الخيارات هو تسليم مسؤولية توزيع المساعدات إلى أفراد حركة "فتح" التابعين للسلطة الفلسطينية أو رجال الأعمال الأقوياء وغيرهم من الشخصيات ذات المكانة في غزة". "كما تتم دراسة إمكانية العمل مع العشائر القوية في غزة، والتي يحظى بعضها بقبول حماس، ولديها القدرة على فرض النظام في مناطق معينة"، بحسب الصحيفة. ونقلت عن مصدر حكومي إسرائيلي رفيع، لم تسمه، إن "إسرائيل تقدم للولايات المتحدة تقريرا يوميا عن الوضع الإنساني في غزة من خلال وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يتلقى من مصادر عسكرية بيانات عن دخول الشاحنات". وقالت إن "معظم المساعدات التي تدخل غزة عبارة عن مواد غذائية جافة وأدوية وإمدادات طبية وخيام ومعدات مختلفة لإنشاء مجمعات إنسانية في جنوب غزة". كذلك "تسمح إسرائيل يوميا بدخول من 2 إلى 4 شاحنات وقود مخصص للمستشفيات ومركبات منظمات الإغاثة الدولية وتشغيل أنظمة تنقية الصرف الصحي". وحتى الساعة 09:00 "ت.غ"، لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية بشأن وضع معبر "بيت حانون". كما لم يرد تعقيب فوري من الجهات الفلسطينية أو الأممية الواردة في تقرير هآرتس. ويعاني سكان غزة من أوضاع كارثية حتى من قبل الحرب الراهنة؛ وذلك جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006. وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة. وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 8600 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :