خبير للغد: إسرائيل وصلت إلى مأزق استراتيجي في غزة

  • 1/4/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تساؤل يفرض نفسه في ظل مناخ الأحداث والوقائع الأخيرة: هل هناك رابط بين نيران العدوان الإسرائيلي على غزة، وبين اغتيال القيادي البارز في حركة حماس، صالح العاروري، وانفجار قنبلتين بالقرب من قبر الجنرال الإيراني قاسم سليماني بمحافظة كرمان الإيرانية في الذكرى الرابعة لاغتياله؟.. يرى خبير العلاقات الدولية، أشرف عكة، أن هناك علاقة بالقعل تربط الأحداث الثلاثة، لأن الهدف الأساسي هو جر المنطقة  إلى مربع الأزمة من جهة، وإلى التدخلات الكبرى في المنطقة للبحث عن حل ينهي التوتر أو الانزلاق إلى حرب شاملة. إسرائيل في مأزق استراتيجي  وقال «عكة» للغد : من الواضح أن إسرائيل وصلت إلى مأزق استراتيجي في غزة، وهي تستعد للجبهة اللبنانية بعد أن تأكد لبعض قادة جيش الاحتلال أنه لا مكان لهم ولا دور للجيش ليفعل الكثير في قطاع عزة، وأنه يجب الانتقال للجبهة اللبنانية وهي الأخطر بالنسبة للوجود الإسرائيلي، وهي التي تستجلب العداء الكبير والحرب الكبرى، وهنا سوف تتدخل كل الأطراف الإقليمية والدولية، لوأد أي تطور في هذا الاتجاه، وبالتالي قد تحقق إسرائيل مكاسب من تسويات سياسية كبرى، خاصة وهي تخشى وجود «حزب الله» وتهديده الاستراتيجي الدائم، على أمن المستوطنين في مستوطنات الشمال، ولذلك تريد إسرائيل تطبيق القرار 1701 إما بالحل السياسي أو بالحل العسكري. كل الجبهات حاضرة في المخطط الجديد للمنطقة أضاف خبير العلاقات الدولية: أعتقد أن استهداف إيران بتفجير قنبلتين بالقرب من قبر الجنرال الإيراني قاسم سليماني، هو ضربة مباشرة للأمن الإيراني ولرمزية موقع الانفجار بالقرب من قبر الجنرال سليماني، وهذا دليل واضح على أن إيران جزء لا يتجزأ من عملية الاستهداف، وأن التوازنات الدولية يجب أن تكون في سياقها العام والشامل، ولا يقبل أحد التجزئة بأن تكون معركة هنا، ومعركة هناك، وجبهة هنا، وجبهة هناك، بل يجب أن تكون كل الجبهات حاضرة، وكذلك كل الأدوات السياسية والدبلوماسية للقوى الدولية والإقليمية، لكي يحدث اختراق ما في المسارات جميعها.   صالح العاروري – أرشيفية رد متعدد الجبهات على اغتيال العاروري وحول السيناريوهات المرتقبة ردا على اغتيال صالح العاروري، قال أشرف عكة للغد: أتوقع أن يكون هناك رد استراتيجي خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، من محور المقاومة، وهذا هو السيناريو الأرجح، بحجة الثأر لاغتيال العاروري، وقد أكد الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله، أن الرد سيكون حتميا وقويا ورادعا، وبالضرورة يأخذ طابعا من جبهات متعددة ومتزامنة، وهذه الضربة إما أن تتحملها إسرائيل، وتندفع دول دولية وإقليمية من أجل التهدئة، أو تكون تلك الحرب الكبرى الشاملة التي لايريدها أحد، لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :