داعش يتبنى تفجيرات كرمان

  • 1/4/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - تبنى تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش" اليوم الخميس الانفجارين اللذين أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات في مراسم أقيمت في إيران لإحياء ذكرى القائد العسكري قاسم سليماني. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" في وقت سابق إن الهجوم الذي وقع في محافظة كرمان جنوبي البلاد الأربعاء وأسفر عن قتلى ومصابين كان "هجوما انتحاريا". ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، لم تسمه، قوله إن التحقيقات التي أجريت في مكان الهجوم تظهر أن الانفجار الأول نجم عن هجوم انتحاري. وأضاف أن "الانتحاري المسؤول عن الانفجار الأول كان رجلا وتقطع جسده بالكامل وتجري عملية تحديد هويته"، مشيرا إلى أن الانفجار الثاني يحتمل أن يكون أيضا هجوما انتحاريا وأن عمليات فحص الكاميرات الأمنية والتحقيقات مستمرة. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن إسرائيل والولايات المتحدة "ستدفعان ثمنا باهظا بسبب جرائمهما" في قطاع غزة وولاية كرمان في تهديد واضح وإصرار إيراني على تحميل واشنطن وتل ابيب مسؤولية الهجوم قرب مرقد قاسم سليماني. وجاءت كلمة رئيسي بالعاصمة طهران في فعالية إحياء الذكرى السنوية الرابعة لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري جراء قصف أميركي بالعاصمة العراقية بغداد حيث تطرق إلى تفجيرين وقعا الأربعاء قرب مرقد سليماني في محافظة كرمان. وأضاف "لقد أردتم تخويف الرأي العام بفعلكم الإجرامي ضد طوفان الناس الذي سار نحو قبر الشهيد سليماني النوراني". وموجها كلامه إلى تل أبيب وواشنطن قال: "لم يكن بوسعكم استخدام قوتكم ضد قوى المقاومة، والآن تستخدمونها ضد الأبرياء، ولكن اعلموا أنكم ستدفعون ثمنا باهظا لهذه الجريمة". وهدد قائلا "أحذر أميركا والكيان الصهيوني اللذان يلعبان دورا مباشرا في جميع الجرائم المرتكبة في فلسطين وغزة، وبلا شك ستدفعون ثما باهظا مؤلما لهذه الجريمة والجرائم الأخرى التي ارتكبتموها". ووقع الأربعاء انفجاران بفارق زمني 10 دقائق، في طريق يشهد فعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني بمحافظة كرمان. ووفق وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، الخميس، بلغت حصيلة القتلى 84 شخصا والجرحى 284. وفي 3 يناير/كانون الثاني 2020، قتل سليماني، ونائب قائد "هيئة الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، جراء غارة جوية أميركية قرب العاصمة بغداد. وقال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، إن بلاده بدأت الإجراءات القانونية والسياسية دوليا، فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي في محافظة كرمان وذلك في تدوينة للوزير الإيراني، الخميس، عبر منصة "إكس". وأعرب عن بالغ حزنه جراء الهجوم، متقدما بالتعازي لعائلات الضحايا والشعب الإيراني، وراجيا الشفاء العاجل للجرحى. وأوضح أن الخارجية الإيرانية بدأت الإجراءات القانونية والسياسية عن طريق الأمم المتحدة بخصوص الهجوم الإرهابي. من جانب آخر، قالت الممثلية الإيرانية الدائمة في الأمم المتحدة، إن "طهران سترد بالنار والغضب على منظمي هذا الهجوم الإرهابي ومنفذيه وكل من ساعد وحرض عليه". ودعت في منشور عبر منصة "إكس" مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الهجوم. والأربعاء توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"رد عسير" على منفذي الهجوم قائلا في رسالة عقب الهجوم إنه "يتعين على الجناة القاسية قلوبهم أن يستعدوا من الآن لتلقي ضربة حاسمة مدمرة وعقاب عادل" مشيرا إلى أنه "ينبغي لهؤلاء أن يعلموا بأن افتعال هكذا فاجعة يترتب عليه رد عسير"، حسبما نقلت وكالة "ارنا" الرسمية في إيران. وتقدم خامنئي بالتعازي إلى أسر الأشخاص الذي فقدوا حياتهم جراء الهجوم، وتمنى الصبر والسلوان لهم والشفاء العاجل للجرحى. والأربعاء كذلك قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في الهجوم الإرهابي حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح صحفي أن الولايات المتحدة "ليست ضالعة في ذلك بأي شكل من الأشكال، والادعاءات التي تقول عكس ذلك سخيفة". وأضاف: "لا سبب لدينا للاعتقاد بأن إسرائيل ضالعة في هذا الهجوم" معربا "عن تعازيه للإيرانيين في ضحايا الهجمات الإرهابية". وقال مسؤول أميركي كبير إن الانفجارين بدا وكأنهما "هجوم إرهابي" من النوع الذي كان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولا عنه في الماضي. وأضاف المسؤول في تصريحات للصحفيين "يبدو الأمر وكأنه هجوم إرهابي، وهو من النوع الذي رأينا تنظيم داعش ينفذه في الماضي، وعلى حد علمنا فإن هذا ما نفترضه حاليا".

مشاركة :