أفادت تقارير إخبارية روسية امس الاثنين بأن السبب وراء تحطم طائرة فلاي دبي في وقت لاحق من الشهر الجاري كان خلافا وقع بين طياريها وخطأ فنيا وقعوا فيه. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن صحيفة «كوميرسانت» أن قائد الطائرة وبعد محاولتين فاشلتين للهبوط، قرر الارتفاع بالطائرة بزاوية كبيرة للغاية، ما أدى إلى انخفاض سرعتها وتهاويها، ليندلع بعد ذلك خلاف حاد بين الطيارين، حيث صرخ أحدهما في الثاني يقول: «إلى أين تطير؟ قف!»، فيما أدت محاولات تغيير وضع المقود من قبل الطيار الثاني إلى تفاقم المشكلة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من التحقيق أن الطاقم أخفق مرتين في الهبوط بالطائرة باستخدام نظام التحكم الآلي بسبب شدة الريح، الأمر الذي اضطر الطاقم للهبوط بالطائرة بشكل يدوي. وأفادت الصحيفة بأن القبطان لم يأخذ في الحسبان خصائص انتقال «بوينج» من مرحلة الهبوط إلى مرحلة الإقلاع، ما أدى إلى تحليق الطائرة بشكل حاد إلى الأعلى كالطائرة الحربية عند الإقلاع، الأمر الذي تسبب في انخفاض سرعتها وأثار الخلاف بين الطيارين حول كيفية معالجة المشكلة، حتى أن هوت الطائرة نحو الأرض بسرعة كبيرة وتحطمت. وسبق أن أشارت مصادر مطلعة إلى أن تسجيلات طائرة «فلاي دبي» كشفت عن «صراخ وحشي» سمع في قمرة القيادة خلال الثواني الستة الأخيرة قبل سقوط الطائرة على الأرض وتحطمها. وأسفر تحطم الطائرة عن مقتل 62 شخصا كانوا على متنها بمن فيهم أفراد طاقمها.