إسطنبول / الأناضول رحبت مقديشو بموقف تركيا الداعي إلى وحدة أراضي الصومال، وذلك تعقيبا على مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي في أديس أبابا. وأعرب الناطق باسم الحكومة الصومالية فرحان محمد جمعالي، الخميس عن شكره لتركيا على دعمها الثابت للحكومة الصومالية. وقال جمعالي عبر منصة إكس: "نثمن التزامكم ودعمكم لسلامة أراضي ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية بما يتماشى مع القانون الدولي". بدوره، قال وزير الداخلية الصومالي أحمد معلم الفقي، إنهم يرحبون بالدعم الأخوي من تركيا للصومال في الوقت الذي تنتهك فيه إثيوبيا سيادة بلادهم ووحدة أراضيها. وأما وزير الإعلام الصومالي داود عويس، قال عبر إكس: "بعد توقيع إثيوبيا بشكل غير قانوني مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون مع إقليم أرض الصومال، دعت تركيا بقوة إلى احترام وحدة أراضي الصومال". والإثنين الماضي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيحي، ينص على موافقة الأخيرة على تأجير أكثر من 12 ميلاً من الوصول البحري في ميناء بربرة لمدة 50 عاما، للبحرية الإثيوبية. وفي المقابل، تعترف إثيوبيا رسميا بأرض الصومال كدولة مستقلة، وهي خطوة قال بيحي إنها ستشكل "سابقة كأول دولة تقدم الاعتراف الدولي لبلدنا". كذلك، ستحصل أرض الصومال أيضا على حصة في الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة. ووصفت الحكومة الصومالية مذكرة التفاهم بأنها "باطلة ولاغية" وطلبت من الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماعات بشأن هذه القضية؛ كما استدعت الصومال سفيرها لدى إثيوبيا لإجراء مشاورات عاجلة. وأرض الصومال، أو "صومالي لاند" لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا عن الصومال إداريا وسياسيا وأمنيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :