قال فرحات الحرشاني، وزير الدفاع التونسي في جلسة برلمانية مغلقة عقدت أمس بمقر البرلمان، بأن قوات عسكرية وأمنية أدخلت النائب أحمد العماري عن حركة النهضة إلى الثكنة العسكرية ببن قردان أثناء المواجهات المسلحة التي جدت في المدينة بداية هذا الشهر مع عناصر إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش في محاولة للاستيلاء عليها باستعمال السلاح. وعكس الإشاعات الكثيرة التي رافقت ظهور النائب في مواقع المواجهات المسلحة، فقد أكد الحرشاني براءة النائب البرلماني من أي شبهة إرهابية، وقال: إن إدخاله ثكنة عسكرية كان «وقائيا لفائدة النائب بالأساس». وأشارت تقارير أمنية إلى إدخال العماري عنوة وباستعمال القوة إلى الثكنة العسكرية ببن قردان، وبررت هذا الإجراء ببحثها عن سلامته. وكان حضور النائب في البرلمان عن حركة النهضة في موقع المواجهات المسلحة مدعاة لانتقادات عدة وجهت إليه، من بينها اتهامه بالضلوع في عملية بن قردان. ودافعت قيادات من الحركة عن النائب البرلماني بالقول: إنه متحدر من المنطقة: «ومن حقه أن يدعم جهود المؤسستين الأمنية والعسكرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية». وكان البرلمان التونسي قد عقد جلسة عامة مغلقة مع الهادي المجدوب، وزير الداخلية، لتقديم معطيات لنواب البرلمان حول الوضع الأمني بعد العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة بن قردان يوم 7 مارس (آذار) الجاري. وكانت حصيلة الهجوم الإرهابي على مقرات أمنية وعسكرية بمدينة بن قردان الأكبر منذ سنة 2011. إذ أسفر الهجوم المسلح وتبادل إطلاق النار بين الجانبين عن مقتل 55 إرهابيا والقبض على 25 آخرين.
مشاركة :