مقتل قيادي وعنصر في فصيل موال لإيران في «قصف أمريكي» وبغداد تتهم التحالف الدولي

  • 1/5/2024
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬قُتل‭ ‬قيادي‭ ‬عسكري‭ ‬وعنصر‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الفصائل‭ ‬الحليفة‭ ‬لإيران‭ ‬في‭ ‬‮«‬قصف‭ ‬أمريكي‮»‬‭ ‬استهدف‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬مقراً‭ ‬للحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬بغداد،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬الفصيل،‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬حمّلت‭ ‬بغداد‭ ‬مسؤوليته‭ ‬للتحالف‭ ‬الدولي‭ ‬لمكافحة‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬واشنطن‭. ‬في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬مسؤول‭ ‬عسكري‭ ‬أمريكي‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬حول‭ ‬الضربة‭ ‬إن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬سوف‭ ‬تواصل‭ ‬التحرّك‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬قواتها‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬عبر‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‮»‬،‭ ‬بدون‭ ‬أن‭ ‬ينفي‭ ‬أو‭ ‬يؤكد‭ ‬مسؤولية‭ ‬واشنطن‭ ‬عن‭ ‬القصف‭ ‬في‭ ‬بغداد‭. ‬ ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬في‭ ‬وقتٍ‭ ‬تعرّضت‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬وقوات‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬هجوم‭ ‬بصواريخ‭ ‬وطائرات‭ ‬مسيّرة‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬أكتوبر،‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ (‬حماس‭) ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬وتتبنى‭ ‬معظم‭ ‬تلك‭ ‬الهجمات‭ ‬شبه‭ ‬اليومية‭ ‬‮«‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬العراق‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬فصائل‭ ‬مسلحة‭ ‬حليفة‭ ‬لإيران‭ ‬ومرتبطة‭ ‬بالحشد‭ ‬الشعبي،‭ ‬وهو‭ ‬تحالف‭ ‬فصائل‭ ‬مسلحة‭ ‬باتت‭ ‬منضوية‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬الرسمية‭ ‬العراقية‭. ‬ يأتي‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬غداة‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬لمقتل‭ ‬قاسم‭ ‬سليماني‭ ‬قائد‭ ‬فيلق‭ ‬القدس‭ ‬السابق‭ ‬وأبو‭ ‬مهدي‭ ‬المهندس‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬بضربة‭ ‬أمريكية‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2020‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬مطار‭ ‬بغداد،‭ ‬ووسط‭ ‬سياق‭ ‬إقليمي‭ ‬متوتر‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬حماس‭ ‬واسرائيل،‭ ‬وبعد‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬مقتل‭ ‬قيادي‭ ‬من‭ ‬حماس‭ ‬بضربة‭ ‬نسبت‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الضاحية‭ ‬الجنوبية‭ ‬لبيروت‭. ‬ وأعلنت‭ ‬حركة‭ ‬النجباء،‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬فصائل‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬والمناهضة‭ ‬بشدّة‭ ‬للوجود‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬مقتل‭ ‬‮«‬معاون‭ ‬قائد‭ ‬عمليات‭ ‬حزام‭ ‬بغداد‭ ‬بالحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬الحاج‭ ‬مشتاق‭ ‬طالب‭ ‬السعيدي‭ (‬أبو‭ ‬تقوى‭) ‬ومرافقه،‭ ‬بقصف‭ ‬غادر‭ ‬أمريكي‭ ‬على‭ ‬مقر‭ ‬الدعم‭ ‬اللوجستي‭ ‬في‭ ‬بغداد‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬مصدر‭ ‬أمني‭ ‬عراقي‭ ‬مفضّلاً‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬إن‭ ‬‮«‬طائرة‭ ‬مسيّرة‭ ‬استهدفت‭ ‬مقر‭ ‬الدعم‭ ‬اللوجستي‭ ‬للحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬بغداد‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬‮«‬عنصرين‭ ‬وإصابة‭ ‬سبعة‭ ‬آخرين‭ ‬بجروح‮»‬‭. ‬ وأكّد‭ ‬مصدر‭ ‬في‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬هذه‭ ‬الحصيلة‭ ‬فيما‭ ‬نسب‭ ‬القصف‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬ وبدأ‭ ‬المئات‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬بالتوافد‭ ‬أمام‭ ‬مقر‭ ‬للحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬العاصمة،‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬تشييع‭ ‬العنصرين‭ ‬اللذين‭ ‬قضيا‭ ‬في‭ ‬القصف‭. ‬ورفع‭ ‬المشاركون‭ ‬أعلام‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬وأعلام‭ ‬حركة‭ ‬النجباء،‭ ‬فيما‭ ‬حمل‭ ‬أحدهم‭ ‬لافتةً‭ ‬كتب‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬الموت‭ ‬لإسرائيل‮»‬‭ ‬و«الموت‭ ‬لأمريكا‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬شاهد‭ ‬مصوّر‭ ‬في‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬ وحمّل‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬لمكافحة‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الاسلامية‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬واشنطن‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬‮«‬هجوم‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬على‭ ‬جهة‭ ‬أمنية‭ ‬عراقية‭ ‬تعمل‭ ‬وفق‭ ‬الصلاحيات‭ ‬الممنوحة‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬يحيى‭ ‬رسول‭ ‬المتحدّث‭ ‬باسم‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬إن‭ ‬‮«‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬العراقية‭ ‬تحمّل‭ ‬قوات‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬مسؤولية‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‮»‬‭. ‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الاستهداف‭ ‬تصعيد‭ ‬خطير‭ ‬واعتداء‭ ‬على‭ ‬العراق‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يقوّض‭ ‬جميع‭ ‬التفاهمات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬العراقية‭ ‬وقوات‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬من‭ ‬جهته،‭ ‬ندّد‭ ‬القيادي‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬هادي‭ ‬العامري‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬بـ«الجريمة‭ ‬النكراء‭ ‬التي‭ ‬اقترفتها‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬المجرمة‮»‬،‭ ‬محمّلاً‭ ‬‮«‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬مسؤولية‭ ‬أي‭ ‬تغاضٍ‭ ‬أو‭ ‬تراخٍ‭ ‬في‭ ‬المطالبة‭ ‬الجادة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إخراج‭ ‬فوري‭ ‬لما‭ ‬يُسمى‭ ‬بقوات‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬العراقية‮»‬‭. ‬ وينبغي‭ ‬على‭ ‬حكومة‭ ‬محمد‭ ‬شياع‭ ‬السوداني‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬أحزاب‭ ‬وتيارات‭ ‬موالية‭ ‬لإيران،‭ ‬منها‭ ‬مرتبط‭ ‬بالحشد‭ ‬الشعبي،‭ ‬أن‭ ‬تمارس‭ ‬سياسة‭ ‬التوازن‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬علاقتها‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‭ ‬ذات‭ ‬الأبعاد‭ ‬الاستراتيجية‭. ‬

مشاركة :