طوّر علماء صينيون استراتيجية جديدة لعلاج شكل من أشكال سرطان الثدي شديد العدوانية من خلال تحويل الأورام المقاومة للعلاج إلى حالة أكثر قابلية للعلاج. وكشفت الدراسة التي نُشرت نتائجها يوم الخميس الماضي في مجلة "الطب العلمي التحويلي" عن هذا النهج الجديد، الذي يمكن دمجه في الأنظمة القائمة لتحسين النتائج لدى المرضى المصابين بسرطان الثدي السلبي الثلاثي القاتل. وقام الباحثون من جامعة فودان بتحليل استقلاب عينات الورم من 401 مريضاً لديهم مع درجات متفاوتة من نقص إعادة التركيب المتماثل. وتعكس هذه الدرجات استجابة الورم للأدوية المدمرة للحمض النووي، بينما يميل المرضى الذين يعانون من نقص منخفض يميلون إلى عدم الاستجابة. وحدد الباحثون جزيئاً واحداً يدعى "جي دي بي-إم" يعيق إصلاح الحمض النووي في الخلايا السرطانية ويزيد من نقاط نقص المريض، وذلك بشكل رئيسي عن طريق تعزيز التحلل لبروتين مرتبط بالسرطان. وفي نموذج الفئران، جعلت المكملات من الجزيئ المسبب لأورام الثدي أكثر استجابة للأدوية المعتمدة المدمرة للحمض النووي مثل سيسبلاتين والمناعة المعززة المضادة للورم، وفقاً للدراسة. إلى جانب ذلك، تبينت في المختبر قدرة "جي دي بي-إم" على تمكين فئة من العوامل المستهدفة لعلاج سرطان الثدي تسمى مثبطات بي آي آر بي. وذكر الباحثون أن الاكتشاف الجديد يشير إلى استراتيجية سريرية تجمع بين جي دي بي-إم وعلاج آخر يستهدف إصلاح الحمض النووي.
مشاركة :