اجتماع اميركي– ياباني– كوري جنوبي لمناقشة برنامج كوريا الشمالية النووي

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يجتمع الرئيس الاميركي باراك أوباما مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الخميس المقبل لمناقشة برنامج كوريا الشمالية النووي، وفق ما اعلن البيت الابيض. وسيعقد الاجتماع على هامش قمة للامن النووي في واشنطن في نفس اليوم الذي سيجري فيه أوباما محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقال البيت الابيض في بيان أمس (الاثنين) "هذا الاجتماع سيكون فرصة للزعماء الثلاثة لمناقشة ردود مشتركة على التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية ودعم مجالات التعاون الامني الثلاثي على الصعيدين الاقليمي والعالمي". ورغم ان العلاقات بين باك وآبي شهدت توتراً في السابق، لكن حدث تقارب بين الاثنين في الاشهر القليلة الماضية مع تشاركهما القلق بشأن كوريا الشمالية التي أجرت تجربتها النووية الرابعة في السادس من كانون الثاني (يناير) وأطلقت صاروخا بعيد المدى إلى الفضاء الشهر الماضي. وتحرص الولايات المتحدة على تشجيع علاقات أفضل بين سيول وطوكيو وهما حليفان رئيسيان لها في اسيا بالنظر إلى المخاوف ليس فقط بشان كوريا الشمالية بل أيضا تزايد نفوذ الصين في المنطقة. وقالت بكين إن شي سيحث أوباما على إستئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وقد يتناول الزعيمان اثناء اجتماعها أيضا القلق الاميركي بشان القرصنة الالكترونية الصينية وسعي بكين لتعزيز سيطرتها على جزر في بحر الصين الجنوبي. وآخر اجتماع ثلاثي جمع أوباما وباك وآبي كان على هامش قمة الامن النووي السابقة في لاهاي في 2014 الذي عُقد بإلحاح من الرئيس الاميركي. وفي تشرين الثاني الماضي (نوفمبر) أجرى آبي وباك أول محادثات ثنائية رسمية منذ أن توليا منصبيهما وفي الشهر التالي توصلت اليابان وكوريا الجنوبية إلى إتفاق مهم لحل نزاعهما الطويل الامد بشان مسألة "نساء المتعة" في اشارة الى النساء الكوريات اللاتي اجبرن على العمل في مواخير للقوات اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية. وتعتمد واشنطن بشكل متزايد على حلفائها الاسيويين للعمل معا وتقول إن التعاون الثلاثي في مجال الدفاع حيوي للحفاظ على الامن الاقليمي. وانضمت الصين إلى عقوبات جديدة صارمة فرضتها الامم المتحدة على كوريا الشمالية لكنها قالت مرارا إن العقوبات ليست الرد المناسب وإن استئناف المحادثات هو السبيل الوحيد لامكانية حل النزاع حول برنامج بيونغيانغ لأسلحة الدمار الشامل. وفشلت عدة محاولات لاستئناف المحادثات منذ إنهيارها في أعقاب الجولة السابقة في 2008.

مشاركة :