افتتحت اليابان اليوم محطة رادار في بحر الصين الشرقي، ما يوفر لها موقعاً دائماً لتجميع المعلومات الاستخبارية قرب تايوان ومجموعة من الجزر المتنازع عليها بين طوكيو وبكين. وتقع قاعدة قوات الدفاع الذاتي الجديدة في يوناغوني عند أقصى غرب سلسلة من الجزر اليابانية في بحر الصين الشرقي على بعد 150 كيلومتراً جنوب الجزر المتنازع عليها التي تعرف في اليابان باسم جزر سينكاكو وفي الصين باسم جزر دياويو. وقال دايغو شيومتسو، وهو ضابط برتبة كولونيل في قوة الدفاع الذاتي البرية يقود القاعدة الجديدة في يوناغوني: "حتى الأمس لم تكن هناك وحدة مراقبة ساحلية غربي جزيرة أوكيناوا الرئيسية. لقد كان فراغاً علينا أن نملأه". وأضاف: "هذا يعني أن في وسعنا مواصلة متابعة الأراضي المحيطة باليابان والرد على كل المواقف". وحضر شيومتسو، اليوم، حفلة في القاعدة مع 160 عسكرياً وحوالى 50 من الشخصيات البارزة. ولم يتم بعد الانتهاء من بناء بعض المباني. وقال نوزومو يوشيتومي، وهو أستاذ في جامعة نيهون وضابط سابق برتبة جنرال في قوة الدفاع الذاتي، إن"محطة الرادار ستثير غضب الصين". وقال إنه إضافة إلى كونها موقع تنصت، فإن هذه المنشأة يمكن استخدامها كقاعدة للعمليات العسكرية في المنطقة. وتعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية لتحجيم الصين في غرب المحيط الهادئ، فيما تسيطر بكين على بحر الصين الجنوبي المجاور. وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن المجتمع الدولي يتعين أن يكون في حالة تأهب للتوسع العسكري الياباني. وأضاف البيان "جزر دياويو أراض صينية أصيلة. ونحن نعارض تماما أي سلوك استفزازي تقوم به اليابان يستهدف أراض صينية." وتابع البيان "حركة السفن والطائرات الصينية في المياه والمجال الجوي المعنيين ملائمة تماما ومشروعة." ويجيء موقع التنصت في إطار حشد عسكري على امتداد سلسلة الجزر التي تبعد 1400 كيلومتر من أراضي بر اليابان.
مشاركة :