كيف تنامت شعبية طريقة السداد المرنة اشترِ الآن وادفع لاحقًا؟

  • 1/5/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتنامى شعبية طريقة الدفع الناشئة المرنة "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" والتي تعرف اختصارًا بـ "بي إن بي إل" BNPL وخاصة بين المستهلكين الأصغر سنًا أو ذوي المداخيل المنخفضة، ثم توسعت شعبيتها لتشمل مجموعة واسعة النطاق من المتسوقين، على الرغم من أن بعض الاقتصاديين يصفونها بـ "الديون الوهمية". وللتوضيح، تتيح خدمات "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" للمتسوقين إمكانية تقسيم قيمة مشترياتهم على أقساط متساوية، وتوفر بعض الخيارات إمكانية التقسيط دون احتساب فوائد، وعادة ما يسدد المستهلكون الدفعات خلال من أربعة إلى ستة أسابيع، ولكن تقدم بعض الخطط جداول زمنية أطول للسداد. وخلال موسم العطلات الأخير، نفذ المتسوقون في الولايات المتحدة عمليات شراء بقيمة 16.6 مليار دولار عن طريق طريقة الدفع المرنة "اشترِ الآن وادفع لاحقًا". وحسب تقديرات "أدوبي أنالتيكس"، فإنه على مدار العام المنصرم ارتفاع الإنفاق عن طريق "بي إن بي إل" بحوالي 14% إلى 75 مليار دولار. وأوضحت بيانات "أدوبي"، تجاوز النمو في الإنفاق عبر الإنترنت في موسم العطلات باستخدام أساليب "الشراء الآن والدفع لاحقًا"، معدل نمو الإنفاق العام البالغ 5% منذ بداية نوفمبر وحتى نهاية ديسمبر ليسجل إجمالي الإنفاق 222 مليار دولار. وبناءً على تقرير نشره موقع "فورتشن بيزنس إنسايتس"، فإن حجم السوق العالمي لطريقة الدفع "بي إن بي إل" بلغت قيمته 23.22 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع نموها من 30.38 مليار دولار في 2023 إلى 122.19 مليار دولار في 2030. وذكر "فيفيك بانديا" كبير محللي "أدوبي ديجيتال إنسايتس" في تقرير صدر الخميس: في ظل بيئة الطلب غير المؤكدة، اعتمد تجار التجزئة على تقديم الخصومات وطرق الدفع المرنة لإغراء المتسوقين في موسم العطلات الأخير. ورغم ذلك النمو إلا أن بعض الاقتصاديين لديهم مخاوف إزاء عدم الوضوح الكافي بشأن حجم الصناعة والصحة المالية لمستخدمي طريقة الدفع الناشئة. وأطلق "تيم كوينلان" و"شانون سيري جرين" الخبيران الاقتصاديان لدى "ويلز فارجو إيكونومكس" على طريقة "اشترِ الآن وسدد لاحقًا" وصف "الدين الوهمي"، وأوضحوا أنه لا يوجد مقياس محدد حتى الآن بشأن المدى الكامل لاستخدام ذلك الخيار، ولكن إلى أن يحدث ذلك لا توجد وسيلة لمعرفة متى يمكن أن يخلق هذا الدين الوهمي مشاكل كبيرة للمستهلك والاقتصاد الواسع النطاق. وذكر "كوينلان" لـ "ماركت ووتش": لا أرى أن هناك أي خطأ في برنامج "بي إن بي إل"، بل هناك جوانب إيجابية بما في ذلك زيادة القوة الشرائية للمستهلكين وتوسيع نطاق الشمول المالي للأشخاص الذين قد لا يكون لديهم بطاقات ائتمان أو تاريخ ائتماني جيد، أو علاقة مصرفية قوية. لكن أعرب "كوينلان" عن قلقه من احتمال الإفراط في الإنفاق في حال انغمس الأفراد في الشعور بالرضا عن النفس من خلال المدفوعات الصغيرة التي قد تشكل مشكلة كبيرة، كما أن هناك مصدر قلق آخر وهو الشفافية المحدودة في صناعة تشهد قدرًا قليلًا من التنظيم والرقابة.

مشاركة :