القتال وسوء التغذية والأمراض تهدد 1.1 مليون طفل في غزة

  • 1/6/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن الأطفال في غزة يواجهون «تهديداً ثلاثياً قاتلاً» يتمثل في زيادة تفشي الأمراض، وسوء التغذية، وتصاعد الأعمال القتالية. وأضافت «اليونيسيف» في بيان أمس، أن آلاف الأطفال في غزة قد لقوا مصرعهم بسبب العنف فيما تتدهور بشكل سريع الظروف المعيشية للأطفال الآخرين، مع انتشار حالات الإصابة بالإسهال والفقر الغذائي، بما يزيد مخاطر وفاة مزيد من الأطفال. وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لـ«اليونيسيف» إن «الأطفال في غزة عالقون في كابوس يزداد سوءاً يوماً بعد يوم». وأضافت أن «الأطفال وأسرهم في القطاع يُقتلون ويُصابون في الصراع وتتعرض حياتهم لمخاطر متزايدة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها وشُح الغذاء والماء». وشددت على ضرورة حماية جميع الأطفال والمدنيين من العنف وتوفير الخدمات والإمدادات الأساسية لهم. وقد ارتفعت حالات الإصابة بالإسهال بين الأطفال تحت سن الخامسة من 48 ألفاً إلى 71 ألفاً في أسبوع واحد بدءاً من 17 ديسمبر بما يعادل 3200 حالة إسهال جديدة يومياً، وفق البيان. وذكرت «اليونيسيف» أن هذه الزيادة الكبيرة في تلك الفترة القصيرة من الوقت، تعد مؤشراً قوياً على التدهور السريع لصحة الأطفال في غزة. وقبل تصاعد الأعمال العدائية، كان القطاع يُسجل نحو 2000 حالة إصابة بالإسهال بين الأطفال تحت سن الخامسة شهرياً، وتزيد النسبة الحالية عن هذا المعدل بنحو 2000%. ومنذ صدور تقرير عن وضع الأمن الغذائي في قطاع غزة في أواخر ديسمبر، الذي حذر من خطر حدوث مجاعة في القطاع، وجدت «اليونيسيف» أن عدداً متزايداً من الأطفال لا يحصلون على ما يحتاجونه من المواد الغذائية. ونحو 90% من الأطفال تحت سن العامين يتناولون اثنتين أو أقل من المجموعات الغذائية وفقاً لدراسة أجرتها «اليونيسيف» في الـ 26 من الشهر الماضي، ويزيد ذلك عن نسبة الـ 80% المُسجلة من نفس الدراسة قبل أسبوعين من ذلك التاريخ. ويثير الوضع المتدهور مخاوف بشأن سوء التغذية الحاد والوفيات التي تتجاوز عتبات المجاعة. وعبرت «اليونيسيف» عن قلقها بشأن تغذية أكثر من 155 ألف امرأة حامل وأم مرضعة وما يزيد على 135 ألف طفل دون سن الثانية، نظراً لاحتياجاتهم الغذائية الخاصة وضعفهم. ومنذ بداية الحرب، قدمت «اليونيسيف» الإمدادات الحيوية إلى قطاع غزة بما في ذلك اللقاحات والمواد الطبية ومستلزمات النظافة وحليب الأطفال والمكملات الغذائية والطعام العلاجي، لمنع وعلاج سوء التغذية المزمن. وفي سياق متصل، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن منظمات الإغاثة غير قادرة على إرسال معونات عاجلة لإنقاذ الحياة، تشتد الحاجة إليها إلى شمال قطاع غزة، منذ أيام. وأضاف المكتب أمس، أن الأمم المتحدة ومنظمات شريكة، لم تتمكن من إرسال مساعدات إنسانية، شمال مجرى «وادي غزة» المائي منذ 4 أيام، بسبب تأخر الوصول إلى المناطق أو منع الوصول إليها واستمرار القتال في المنطقة. وشملت إمدادات الإغاثة، التي تشتد الحاجة إليها، أدوية لإرسالها إلى أكثر من 100 ألف شخص لمدة شهر. ودعا المكتب إلى وصول عاجل وآمن ومستدام وبدون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال «وادي غزة»، المنعزل عن الجنوب، منذ أكثر من شهر. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» قد أشارت في أواخر الشهر الماضي، إلى إن الجوع يهدد 40 % من السكان المدنيين في قطاع غزة. وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، إن البنية التحتية في القطاع أصبحت غير قابلة للإصلاح بسبب القصف الإسرائيلي المُركّز، مؤكداً أن القطاع يواجه «كارثة حقيقية». وأضاف، في بيان، أن «الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية في قطاع غزة بشكل متعمد ومقصود بهدف مضاعفة الكارثة الإنسانية في جميع محافظات القطاع، خاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة». وأكد المكتب الإعلامي لحكومة غزة، أن «معاناة سكان القطاع مستمرة ومتواصلة ما يجعل قرابة 2.4 مليون إنسان في خطر حقيقي»، موضحاً أن «القصف الإسرائيلي، استهدف شبكات الطرق والكهرباء ومياه الشرب ومحطات التحلية والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت». وطالب المكتب، دول العالم وبرلماناته باتخاذ موقف ضاغط بوقف الحرب.

مشاركة :