القدس/ سعيد عموري/ الأناضول هاجم مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، الجمعة، حكومة بنيامين نتنياهو، واتهموها بأنها تهاجمه، وفق إعلام عبري. ونقلت القناة "12" العبرية، عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، لم تسمهم، قولهم "نحن نقاتل في غزة ولبنان والضفة الغربية، والحكومة تقاتلنا". وتأتي هذه الاتهامات بينما اندلعت خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية على خلفية اختلاف في الآراء بين بعض الوزراء لاسيما اليمينيين من جهة، والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، من جهة أخرى، بشأن تشكيل لجنة للتحقيق في "إخفاق" 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ومساء الخميس، تهجم وزراء في حكومة نتنياهو، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، على هاليفي، إثر أنباء عن تشكيل الأول لجنة للتحقيق في "إخفاق" 7 أكتوبر، وهو اليوم الذي هاجمت فيه "حماس" عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة. وإضافة للاعتراض على تشكيل اللجنة، فإن الوزراء اعترضوا أيضا على "وجود الرئيس الأسبق لهيئة أركان الجيش ووزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز، على رأسها". وفي السياق، دافع المسؤولون العسكريون، عن قرار هاليفي، تشكيل لجنة تحقيق، قائلين للقناة (12)، إنّ ثقافة التحقيق واستخلاص الدروس "مطلوبة أيضا في المستقبل، ولهذا السبب قرر هاليفي، تشكيل لجنة تحقيق". ولم تكشف الصحيفة العبرية مزيدا من التفاصيل حول هذه الاتهامات حتى الساعة (20:10 ت.غ) أو موقف المسؤولين من ترأس موفاز للجنة. وفي وقت سابق الجمعة، قال "بن غفير" عبر منصة "إكس" إن " تعيين موفاز، أحد المهندسين الرئيسيين للانفصال غير الشرعي (انسحاب إسرائيل من داخل غزة عام 2005)، وقبل كل شيء الشريك الأساسي في المفهوم الذي أوصلنا إلى هذه النقطة، (على رأس) فريق التحقيق في أحداث 7 أكتوبر، يعتبر خطيئة". وأضاف بن غفير، الذي عارض الانسحاب من غزة في 2005، واعتبره سببا لهجوم 7 أكتوبر: "يجب أن يشمل التحقيق مسألة الخطأ الدموي التاريخي للانسحاب، وبالتأكيد عدم تعيين مهندسيه لدراسة الفشل الذي نتج عن أفعالهم". وفي أغسطس/ آب 2005، أخلت إسرائيل 4 مستوطنات شمال الضفة الغربية، إضافة إلى غوش قطيف جنوبي غزة، كجزء من خطة فك الارتباط الإسرائيلية أحادية الجانب، التي اتخذت خلال عهد رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون. وعقب إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، أعلن بعض المسؤولين الإسرائيليين "مسؤوليتهم" عما حدث، ووصفوه بـ"الفشل والإخفاق الأمني"، باستثناء نتنياهو. ومن بين هؤلاء المسؤولين غالانت، وهاليفي، وسموتريتش، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحيا هانغبي، وقائد القوات الجوية تومر بار، وقائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش رافي ميلو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :