كيري: إيران قد تكون مفيدة على هامش مؤتمر جنيف 2

  • 1/6/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي يقوم حالياً بجولة في الشرق الأوسط، أن إيران يمكن أن تكون مفيدة في التوصل إلى حل للصراع في سوريا على هامش مؤتمر جنيف 2 الذي سيعقد في وقت لاحق هذا الشهر.وأضاف كيري أنه سيكون من الصعب أن تكون إيران، التي لم تدعم المؤتمر الدولي بشأن سوريا العام الماضي، «شريكا على المستوى الوزاري» خلال محادثات جنيف 2 المقرر أن تبدأ في 22 يناير.إلا أنه أشار، في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى إسرائيل، إلى إمكانية أن تلعب إيران دورا بناء على هامش المؤتمر حتى لو لم تكن شريكا رسميا، لكن كيري لم يذكر مزيدا من التفاصيل في هذا الشأن. ومن جانب آخر، أبدى كيري ثقته في أن الحكومة العراقية والعشائر ستنجح في معركتها ضد تنظيم القاعدة، وقال إن واشنطن لا تفكر ثانية في إرسال قوات إلى العراق. وأضاف: «هذه معركة خاصة بالعراقيين.. لا نفكر في العودة.. سنساعدهم في قتالهم لكن هذه المعركة في النهاية عليهم تحقيق النصر فيها، وأنا واثق من أنهم سيتمكنون من ذلك».وفي سياق آخر، وفي اليوم الرابع من المحادثات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، أكد كيري أن خطة السلام ستكون «عادلة ومتوازنة» للجانبين. وقال كيري: «أستطيع أن أضمن لكل الأطراف أن الرئيس أوباما وأنا شخصيا ملتزمان بتقديم أفكار عادلة ومتوازنة للجميع».كما عبّر عن تأييده لمحادثات السلام المباشرة بشأن جنوب السودان المقرر أن تبدأ اليوم الأحد، مضيفاً: «سنعمل على ممارسة ضغوط دولية على أي عناصر تسعى لاستخدام القوة لتكون لهم الغلبة». من جهته أكد وزير العلاقات الدولية في حكومة بنيامين نتانياهو، امس ، أن إسرائيل ترفض مقترحات الولايات المتحدة حول ضمان أمن وادي غور الأردن.وقال يوفال ستينيتز: إن «الأمن يجب أن يبقى بأيدينا»، معتبرا أن «كل الذين يقترحون حلا يقضي بنشر قوة دولية أو شرطة فلسطينية أو وسائل تقنية لا يفقهون شيئا في الشرق الأوسط».وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي تزامنا مع عرض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مشروع اتفاق على الإسرائيليين والفلسطينيين.ويلمح ستينيتز إلى خطة أمريكية تقضي بنشر أنظمة متطورة للدفاع والمراقبة في غور الأردن على طول الحدود بين الضفة الغربية والأردن في حال انسحاب إسرائيل من هذه المنطقة. من جهته صرح رئيس جهاز «الموساد» الاسرائيلي السابق مائير دغان بأن غور الاردن مسألة سياسية بامتياز ومنطقة غير حيوية لأمن اسرائيل، ويمكن من الناحية السياسية التنازل عنها بترتيبات أمنية وفقا لما نشره امس موقع صحيفة «معاريف» العبرية. وجاءت تصريحات دغان في لقاء مع جمهور اسرائيلي في مقهى في مدينة كفار سابا، والذي تطرق فيه للعديد من القضايا على رأسها المفاوضات السلمية التي تقودها الولايات المتحدة من خلال وزير خارجيتها جون كيري، وأكد في معرض حديثه بأن منطقة غور الاردن ليست حيوية لأمن اسرائيل، وما يدور هذه الايام من مفاوضات حول هذا الموضوع سياسي وليس أمني، ويمكن التوصل لترتيبات أمنية تحقق «الأمن» لاسرائيل دون البقاء في منطقة غور الاردن.واضاف دغان: « من جانبي لا يوجد مشكلة بأن تكون منطقة غور الاردن جزء من (دولة) اسرائيل من الناحية السياسية، ولكن الحديث عن أهميتها الأمنية بالنسبة لي مرفوض وغير صحيح، فالجبهة الشرقية غير قائمة، لا يوجد جيش عراقي يهددنا ويوجد اتفاقية سلام مع الاردن، لذلك الحديث عن جبهة شرقية وتخوفات أمنية نتيجة الانسحاب من غور الاردن غير صحيح». وأضاف دغان بأنه يتوجب حل الصراع مع الفلسطينيين والتوصل الى اتفاقية سلام، لان بقاء الصراع سوف يقودنا الى دولة واحدة ثنائية القومية وبهذا ينتهي «الحلم الصهيوني»، ومن التجارب السابقة للاتفاقيات الثنائية المرحلية التي جرى التوقيع عليها مع الفلسطينيين يستدل بأن الأمور لا تسير نحو احترام هذه الاتفاقيات والالتزام بها، و طرح دغان حلا من خلال الدول العربية وليس فقط الفلسطينيين، بحيث يتم طرح هذا الاتفاق مع الفلسطينيين على جامعة الدول العربية كي تقرر فيه مع الجانب الفلسطيني، وبهذه الطريقة نستطيع التوصل الى اتفاقية سلام تنهي الصراع مع الفلسطينيين.وتطرق دغان للموقف من حماس وسيطرتها على قطاع غزة، مؤكدا بأنه لا يوجد اليوم مصلحة لاسرائيل بانهاء سلطة حماس في قطاع غزة، ويبقى هدف غير معلن لهذا الموقف يتعلق بعملية السلام، ففي حال كانت الحكومة الاسرائيلية لا تريد التوصل الى سلام فإنها تستطيع الهرب بالقول «مع من نوقع هذه الاتفاقية؟»، مع الرئيس أبو مازن الذي لا يسيطر على قطاع غزة، أم مع حماس التي لا تسيطر على الضفة الغربية!!.

مشاركة :