ياسر رشاد - القاهرة - شريف عثمان الأمين السياسى لحزب المؤتمر السودانى فى حواره لـ«الخليج 365»: أكد شريف محمد عثمان، الأمين السياسى لحزب المؤتمر السودانى، عضو المكتب التنفيذى للحرية والتغيير، فى حوار مع «الخليج 365»، أن قضية تسليح الأهالى تعد من المخاطرات والمهددات التى حذر منها منذ اندلاع الحرب فى الخامس عشر من إبريل الماضى. وقال «عثمان»، إن تسليح الأهالى يمثل أحد المهددات الرئيسية لانتشار السلاح، وتوزيعه على أساس اثنى وهو ما يهدد بتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية مروعة ستقسم البلاد، وإلى نص الحوار: < ما تفسيرك لتحركات «حميدتى» واختياره تحديدًا دولتى أوغندا وإثيوبيا ثم جيبوتى فى أول زياراته الخارجية؟ - التحركات الخارجية لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى»، تأتى فى ظل الترتيبات النهائية مع الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى ومنظمة «إيغاد» التى تعد من المنظمات النشطة فى الشأن السودانى، فضلا عن كون أوغندا وإثيوبيا من الدول ذات الثقل السياسى فى المنظمة والقارة. < ما السيناريوهات المتوقعة للقاء «حميدتى» و«البرهان»؟ - اللقاء المرتقب بين رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى»، لن يبدأ خاصة أن طرفى النزاع عقدا نقاشات عديدة، حول القضايا المطروحة للنقاش، من بينها مبادرة السعودية التى كانت بهدف توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن يتراجع كلاهما. وبناءً على اتفاق وقف العدائيات بين البرهان ودقلو فى وقت سابق من الشهر الماضى، شكلت لجنة اتصال بين الطرفين لمناقشة قضايًا إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع، كذلك فإن المناقشات السابقة بين الجنرالات كانت تضمن قضايا إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع، ناهيك عن فرص الوصول لوقف إطلاق النار والحرب وإنهاء الأزمات السياسية بين الطرفين، من أجل الاستقرار والسلام للبلاد. < ما الأسباب وراء تأجيل قمة إيغاد بين حميدتى والبرهان؟ - وفقا لما أعلنته «إيغاد» فى وقت سابق عبر وزير الخارجية الجيبوتى، فإن هناك أسبابا فنية كانت السبب وراء تأجيل اللقاء وحالت دون عقده، حسب الموعد المقرر له الثامن والعشرون من ديسمبر الماضى. وفى الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية، يوم 31 ديسمبر 2023، أن كل الترتيبات الفنية أصبحت جاهزة ومن الممكن عقد اللقاء خلال الأسبوع القادم. أما منظمة إيغاد، فلم تعلن أن سبب التأجيل هو اعتذار «حميدتى»، عن اللقاء وإنما هذا الخبر ورد على لسان الخارجية السودانية، الذى أكد أن قائد الدعم السريع اعتذر عن اللقاء لكن ما ورد عن «الإيغاد» فى بيانها أن هناك أسبابا فنية حالت دون عقد اللقاء فى موعده. كما يرجع سر تأجيل اللقاء، وفقا لما تم تداوله لسببين رئيسيين الأول مرتبط باشتراط قائد الدعم السريع بحضور برهان كقائد للجيش، وليس كرئيس لمجلس السيادة، والثانى مرتبط بأعياد الميلاد وصعوبة وصول المبعوثين الدوليين ورؤساء «الإيغاد» إلى جيبوتى. < هل المقاومة الشعبية ستستمر إذا انتهى الصراع بين الجنرالين؟ - أعتقد أن قضية تسليح الأهالى المعروفة بـ«المقاومة الشعبية»، تعد من المخاطرات والمهددات التى ظللنا نحذر منها منذ اندلاع الحرب فى الخامس عشر من إبريل الماضى. ويمثل تسليح الأهالى أحد المهددات الرئيسية لانتشار السلاح، وتوزيعه على أساس إثنى يهدد بتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية مروعة ستقسم البلاد. كذلك فإن المقاومة الغبية تهدد وحدة وسلامة الشعب بجانب التدخل الدولى والخارجى، بالإضافة إلى أن عمليات الإمداد بالسلاح للطرفين ستنزع قرار الحل السياسى من إرادة السودانيين إلى صالح دول أخرى. < ما دور حزب المؤتمر فى مستقبل البلاد بعد وقف إطلاق النار؟ - السيناريوهات المتوقعة بعد وقف إطلاق النار، سندرس مع شركائنا فى تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية وتحالف الحرية والتغيير طريقة بناء الوطن، ومازلنا ندرس مع شركائنا لبناء رؤية شاملة وتفصيلية لما بعد الحرب، كما نعمل على التأكيد بضرورة حل الأزمة ووقف إطلاق النار، و التى تشمل قضايا التأكيد على إنهاء مسببات الحروب فى السودان، ونسعى لإيجاد جيش وطنى و مهنى واحد ونظام حكم فيدرالى وسلطة مدنية تعمل على تنفيذ ما يلزم لتهيئة البلاد للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة. وقدمت كذلك خطابا لقائد القوات المسلحة الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى»، وكان الرد الأول من قبل دقلو. < حدثنا عن أجندة لقاء الدكتور عبدالله حمدوك وقائد الدعم السريع؟ وما مطلب الأحزاب السياسية فى السودان؟ - أجندة اللقاء المرتقب بين «حمدوك» و«دقلو» تضمنت وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى المدنيين ووقف التمدد العسكرى فى المدن مع ضرورة وقف الأعمال القتالية. كما تضمنت وضع آليات لحماية المدنيين وتفعيل آليات الرقابة المجتمعية ووقف الانتهاكات، وفتح ممرات الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات للمتضررين من الحرب، وتقديم الضمانات اللازمة لعودة المنظمات الدولية والمحلية للعمل». وعرض خارطة الطريق التى أعدتها تنسيقية القوى المدنية لإيقاف الحرب، مع وضع أساس للعملية السياسية التى تقود لإنهاء مسببات الحروب فى البلاد.
مشاركة :