قدّمت مسرحية "اللوحة الأكبر" التي نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن فعاليات مهرجان الكتاب والقراء بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير، لوحة فنية تتساءل فيها فتاة تهوى الرسم عن ارتباط الفن بالفنان، وأثر كل منهما على الآخر. وكانت المسرحية التي ألفها وأخرجها علي الزهراني، وشارك في تمثيلها: محمد علي، وبندر الحازمي، وسراء العتيبي، وغيداء سلام، وخالد الحارثي، حاكت دور رسامة لديها القدرة على التحكم بكل ما في محيطها، ولكنها تفقد السيطرة في لحظة ما، وتحاول التخلص من أفكارها ولوحاتها، وبينما تستكشف مواهبها المتنوعة، مثل الغناء والرقص، تُدرك أن كل شيء حولها مرتبط بشكل معقد بهويتها، وفي النهاية تكتشف أنها وكل شيءٍ يحيط بها جزء صغير من لوحة أكبر، وقد أثارت المسرحية تساؤلاً فلسفياً، من يطغى على الآخر، الفنان أم الفن؟ ومدى تأثر الفنان بما يرسمه ويحيط به؟ وهل يمكن أن يتداخل الفنان مع فنه؟ و مدى علاقة الفن بالفنان؟، حيث شهدت الفعالية حضوراً واسعاً من الزوار والمهتمين. وتشتمل النسخة الثانية من "مهرجان الكُتّاب والقرّاء" على عروض حية للفنون الأدائية في منطقة عسير، والحفلات الغنائية، والمسرحيات الدرامية والعروض الكوميدية. كما يوفر المهرجان منصة للفنون التشكيلية تتيح للفنانين المحليين إبراز مواهبهم في المزج بين الفن والأدب من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية، وتقدم نشاطاً فنياً تفاعلياً يُمكن للزوار المشاركة فيه عبر رسم قصائد أو أعمال فنية صغيرة، لتُعرض هذه الأعمال في "اللوحة الرئيسية" التي تعكس روح المهرجان، مما يعزز التواصل الثقافي والفني والتفاعلي.
مشاركة :