الذكاء الاصطناعي يهيمن على معرض لاس فيغاس للإلكترونيات

  • 1/6/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ينطلق معرض لاس فيغاس، أحد أهم الملتقيات السنوية لمحبي التكنولوجيا، الثلاثاء، مع حيز واسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يركز مروجوها على قدراتها في جعل المنتجات الكهربائية المعقدة أصلاً، أكثر "ذكاء"، وحتى أكثر "إنسانية". ولاحظ آدم بوردن المدير العالمي للابتكار في شركة "أكسنتشر" أن المسألة الأهم في معرض "كونيسومر إلكترونيكس شو" هذه السنة تتمثل في "كيفية دمج الذكاء الاصطناعي" في التقنيات القائمة حالياً. وشدد على أن "الذكاء الاصطناعي لا يُنتِج بشراً خارقين، بل سيجعل البشر أفضل". ففي المعرض هذه السنة، روبوتات باتت بفضل الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة على التفاعل، وسيارات أشد ذكاءً، وسوى ذلك من المنتجات التي شهدت تقدماً كبيراً اعتماداً على هذه التقنية. ويضم المعرض، الذي يقام من 9 إلى 12 يناير الجاري في لاس فيغاس، أكثر من 3500 عارض ونحو 130 ألف مشارك. واستعاد المعرض، منذ العام الفائت، حضوره الجماهيري الكبير مع أنه عانى، كسواه من المؤتمرات والملتقيات الكبرى، من تبعات جائحة كوفيد. وأكد غاري شابيرو رئيس جمعية "كونسيومر تكنولوجي أسوسييشن"، التي تنظّم المعرض، أن "الصينيين يعودون". غير أن عدد العارضين الصينيين، البالغ 500، أصبح نصف ما كان عليه قبل كوفيد-19. وتحضر وفود من المجموعات الكبرى على غرار "أمازون" و"غوغل" و"إنتل" و"سامسونغ" و"سوني" و"تيك توك"، لكنّ معرض لاس فيغاس هو قبل كل شيء فرصة أمام الشركات الناشئة للتألق والبروز، على ما أوضحت كارولينا ميلانيسي، من "كرييتيف ستراتيجيز". وأضافت المحللة أن "مراقبين كثراً كانوا يعتقدون أن شركات عدة لن تعود بعد الأزمة الصحية، لكن الشركات الصغيرة التي لا تملك القوة اللازمة لتنظيم أنشطتها الخاصة تشارك في المعرض وتولّد حركة" فيه. ويتنامى دور الخوارزميات في مجال الإلكترونيات، من المعدات الصناعية إلى المكانس الكهربائية، لكنّ بروز الذكاء الاصطناعي التوليدي يبشّر بمزيد من التحولات في الأجهزة المستخدمة في الحياة اليومية. وأوضح آدم بوردن المسؤول في "أكسنتشر" أن الذكاء الاصطناعي أتاح حتى اليوم معالجة البيانات على نطاق واسع "بطريقة ثابتة إلى حد ما". إلاّ أن برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي باتت في متناول العامّة العام المنصرم بفضل "تشات جي بي تي"، تجاوزت هذا الاستخدام المحدود إلى نطاق أوسع، إذ هي قادرة على إنتاج نصوص أو صور أو أصوات بناءً على طلب بسيط، من خلال آلات تستقي المعرفة من جبال من المعلومات والبيانات، على الخوادم، وربما في الوقت الحقيقي. وتوقع آدم بوردن أن تتوافر "برامج مساعدة شخصية قائمة على الذكاء الاصطناعي ومدمجة في المركبات وفي الروبوتات، تتمتع بالقدرة على استشعار ما يحدث حولها، بما في ذلك العواطف، وتكييف إجاباتها مع تلك البيانات (...) كذلك سيكون في استطاعتها تقديم النصائح وكذلك تنفيذ مهام نيابةً عن أصحابها"، كحجز طاولة في مطعم. - "امتداد للإنسان" أخبار ذات صلة دراسة لـ«تريندز» تحذّر من مخاطر أمنية في عالم الميتافيرس مشاريع طلابية مبتكرة في «المسرعات الأكاديمية للمستقبل» وعوّل بوردن خصوصاً على الذكاء الاصطناعي لتحسين السلامة المرورية.وإذ رأى أن هذه التكنولوجيا أشبه في بعض الحالات بـ"امتداد لجسم الإنسان وعقله"، أفاد بأن "الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً على قياس درجة يقظة السائق بالاستناد إلى تعبيرات وجهه، وانتباه نظره، وسوى ذلك". وخصّص المعرض حيّزاً واسعاً للمركبات الشخصية والصناعية والزراعية ذاتية القيادة، والدراجات النارية والقوارب الذكية وبرامج الكمبيوتر التي أصبحت ضرورية في كل وسائل النقل. وللصحة والجمال أيضاً موقع مميز في المعرض. وستسلّط الشركات أيضاً الضوء على التقدم البيئي الذي حققته، بدءاً من التغليف القابل لإعادة التدوير إلى المنتجات التي تستخدم كميات أقل من الكهرباء. وسيتمكن عشاق الشاشات والأجهزة المنزلية عالية الأداء من التعرّف على أحدث التطورات في مجال أجهزة التلفزيون وغيرها من المعدات المنزلية.

مشاركة :