توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجددا اليوم (الجمعة) بالرد على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري و"الخرق الخطير" للضاحية الجنوبية لبيروت أحد معاقل الحزب اللبناني. وقال نصر الله في كلمة عبر شاشة خلال حفل تأبين لنائب سابق عضو في حزب الله في مدينة بعلبك بشرق لبنان اليوم "عندما يكون الاستهداف في لبنان والضاحية الجنوبية نحن لا يمكن أن نسلم بهذا الخرق الكبير والخطير". وأضاف "لن يكون استهداف الشيخ صالح العاروري وخرق الضاحية الجنوبية بلا رد وبلا عقاب، والقرار هو للميدان، وهو آت حتما". وتابع نصر الله "لا نستطيع أن نسكت على خرق بهذا المستوى من الخطورة، وهذا يعني أن لبنان سيصبح مكشوفا، والرد آت لا محالة". وقتل العاروري و6 من كوادر حركة حماس الثلاثاء الماضي في قصف صاروخي نفذته مسيرة إسرائيلية على مكتب لحركة المقاومة الإسلامية في ضاحية بيروت الجنوبية، وفق الإعلام الرسمي اللبناني. واعتبر حزب الله في بيان الثلاثاء الماضي أن اغتيال العاروري "اعتداء على لبنان وتطور خطير لن يمر من دون عقاب". وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل مواجهات عسكرية متقطعة وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي. وحول فتح حزب الله جبهة جنوب لبنان مع إسرائيل، قال نصر الله "نحن أمام فرصة تاريخية الآن للتحرير الكامل لكل شبر من أرضنا اللبنانية ولتثبيت معادلة تمنع العدو من استباحة حدودنا وأجوائنا". وقال إن "هدف هذه الجبهة أمران، الأول هو الضغط على حكومة العدو من أجل وقف العدوان على غزة كما حصل في باقي الجبهات منها العراق واليمن، والهدف الثاني تخفيف الضغط عن المقاومة في غزة ميدانيا." وتابع أنه في جبهة جنوب لبنان "على امتداد أكثر من 100 كلم وما يزيد عن 90 يوما تم استهداف كل المواقع الحدودية المعادية وعدد كبير من المواقع الخلفية والمستوطنات ردا على الاعتداءات على المدنيين"، مضيفا "لم يبق موقع حدودي إلا واستهدف عدة مرات، وتم استهداف التجهيزات الفنية والاستخبارية في كل المواقع المعادية". وأوضح نصر الله أن "العدو لا يعترف بقتيل وجريح، وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره"، مشيرا إلى أن "حزب الله نفذ ما يزيد على 670 عملية في خلال 3 أشهر، وتم استهداف 48 موقعا حدوديا أكثر من مرة".
مشاركة :