قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يوم الجمعة إنه حث وفدا رفيع المستوى من الولايات المتحدة على دعم خطة تكامل شمال القارة وجنوبها بهدف الحد من الهجرة الجماعية. والتقى لوبيز أوبرادور في أواخر ديسمبر الماضي بوفد زائر بقيادة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمناقشة قضايا الهجرة والقضايا الاقتصادية بشكل أساسي. وفي حديثه للصحفيين في القصر الوطني في مكسيكو سيتي، قال لوبيز أوبرادور إن خطته للتكامل على مستوى القارة تشمل تقنين وضع الهجرة للأشخاص ذوي الأصول اللاتينية غير المسجلين الذين يعيشون ويعملون في الولايات المتحدة، وخاصة أولئك الذين يقيمون هناك منذ أكثر من 10 سنوات. كما اقترح أن يخصص الكونغرس الأمريكي 20 مليار دولار أمريكي لتعزيز التنمية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لتخفيف ضغط الهجرة شمالا بحثا عن العمل. كما طالب واشنطن أيضا برفع الحظر التجاري المفروض على كوبا والعقوبات المفروضة على فنزويلا. وقال "يجب أن تكون هناك سياسة إنسانية ذات بعد اجتماعي" للتخفيف من الهجرة الجماعية، مضيفا أن الولايات المتحدة يجب أن "تتخلى عن السياسة التي كانت سائدة قبل 200 عام، سياسة الهيمنة القائمة على فرض القيود والحظر. هذه سياسة من العصور الوسطى، ولا علاقة لها بالعالم اليوم". واتفق المسؤولون المكسيكيون والمبعوثون الأمريكيون في اجتماع ديسمبر على تعزيز التعاون لمعالجة الهجرة الجماعية والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة. واتفق وفدا البلدين على الاجتماع مرة أخرى هذا الشهر في واشنطن لإحراز مزيد من التقدم في معالجة أزمة الهجرة.■
مشاركة :