البرهان : الجيش السوداني مستمر في قتاله ولا صلح أو اتفاق مع قوات الدعم السريع

  • 1/6/2024
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليوم (الجمعة) أن الجيش مستمر في قتاله ضد قوات الدعم السريع، وأنه لا صلح ولا اتفاق مع هذه القوات "المتمردة". وقال البرهان في كلمة مصورة بثها مجلس السيادة على موقعه الرسمي علي منصة ((تيليغرام)) اليوم "لا صلح ولا اتفاق مع التمرد، سنقاتل حتي تنتهي الميليشيا أو أن ننتهي نحن". وأضاف "معركتنا مستمرة، معركة استرداد كل موقع من السودان". ومنذ 15 أبريل الماضي يدور نزاع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى. ورحب البرهان بحملة شعبية باسم "المقاومة الشعبية السودانية"، قائلا "نرحب بالمقاومة الشعبية وسنسلحهم، لكن هذا السلاح يجب أن يقنن وأن يتم تسجيله من قبل القوات المسلحة". والمقاومة الشعبية السودانية، هي حركة شعبية أطلقتها كوادر إسلامية تتبني فكرة التسليح الشعبي وانخراط المواطنين في صفوف القتال بجانب الجيش، وتجد استجابة في بعض مناطق السودان، خاصة شمال البلاد، وبدأت في إنشاء معسكرات لتدريب المواطنين على القتال تحت إشراف الجيش. وانتقد البرهان الاتفاق الموقع مؤخرا بين قوات الدعم السريع وتنظيم سياسي باسم (تقدم)، قائلا "إن السياسيين الذين أبرموا اتفاقا مع الدعم السريع أخطأوا بالحديث مع متمردين"، معتبرا "أن اتفاق السياسيين مع قوات الدعم السريع غير مقبول ولا قيمة له". وكانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) قد وقعتا في الثاني من يناير الجاري "إعلان أديس أبابا" للعمل على وقف الحرب في البلاد. ووفق الإعلان، فإن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني. وشدد طرفا إعلان "أديس أبابا" أيضا على أن السلام المستدام في السودان يجب أن يستند على وضع حد قاطع لتعدد الجيوش وتشكيل جيش واحد مهني يعبر عن الجميع. وتأسست تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في 27 أكتوبر الماضي من مجموعة قوى سياسية ومدنية سودانية، أبرزها تحالف إعلان الحرية والتغيير، ويترأسها رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك. ومنذ اندلاع القتال في السودان، نزح أكثر من 6.9 مليون شخص داخل السودان وخارجه، حيث نزح نحو 5.5 مليون شخص نحو ولايات مجاورة للخرطوم، فيما لجأ نحو 1.4 مليون سوداني إلى دول الجوار، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في السودان (أوتشا). وبحسب إحصاءات موقع (ACLED)، وهو منظمة غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة وتحليلها، قتل أكثر 12 من ألف شخص منذ اندلاع القتال في السودان.

مشاركة :