أثارت النسخة الأخيرة من نظارات "راي-بان" الذكية من شركة ميتا، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي مزيجًا من الحماس والقلق، فبينما تقدم ميزات مبتكرة مثل معالجة الصوت والفيديو والترجمة، فقد أثارت الجدل بسبب قضايا الخصوصية خاصةً فيما يتعلق بجمع البيانات واستخدامها. وتمثل هذه النظارات قفزة إلى الأمام في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، وعرض "مارك زوكربيرغ" في مقطع حديث على "إنستغرام" قدرات النظارة مثل اقتراح تركيبات الملابس، وترجمة النصوص. ولكن توجد بعض التحذيرات حول الخصوصية، ووفقًا لسياسة "ميتا" للخصوصية فإن كل صورة تُخزن لتدريب وتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي، وتُجمع هذه البيانات بشكل إلزامي دون خيار للمستخدمين، ما يُثير المخاوف بسبب تاريخ الشركة مع قضايا الخصوصية، كما تجمع النظارة بيانات مثل حالة البطارية والاتصال بالواي فاي وتحليلات الاستخدام والموقع الجغرافي. وعلى الرغم من ميزات الأمان مثل الضوء الوامض أثناء استخدام الكاميرا إلا أن النسخة الأولى من النظارات شهدت مبيعات أقل بنسبة 20% من المتوقع، وتهدف الشركة لتعزيز هذه الإحصائيات ولكن مع وجود مخاوف حول الخصوصية. اقرأ أيضًا: ميتا ترفض توقيف ميزة الاقتراحات على فيسبوك رغم مخاوف استغلال الأطفال نظارات "راي بان" تدفع حدود الأجهزة القابلة للارتداء، وحاليًا تحاول الشركة كسب ثقة المستخدمين وسط نقاشات مستمرة حول الخصوصية، ومستقبل النظارة يعتمد على قدرة الشركة في علاج هذه المشكلات.