مراكز الإيواء في ولاية ميشغن تشهد اكتظاظاً باللاجئين

  • 1/7/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المسؤولون في أماكن الإيواء وفي الجمعيات التي تقدم الدعم لطالبي اللجوء واللاجئين في منطقة مترو ديترويت بولاية ميشغن الأميركية، إنهم يعملون ساعات إضافية في ظل الحصول على القليل من الدعم، وإنه ليس لديهم ما يكفي من الأسرّة مع حلول فصل الشتاء، وهو وضع يخشى البعض من أن يتطور ليتحول إلى أزمة محلية. ويتوقع مسؤولو الولاية تسجيل زيادة نسبتها 40% في أعداد اللاجئين القادمين إلى ميشغن في العام المقبل، بما يصل إلى 1100 شخص يضافون للعدد الذي تم تسجيله في عام 2023، ولا يشمل هذا العدد أولئك الذين سيأتون إلى الولاية بصورة غير تقليدية بعد طلب اللجوء في أحد موانئ الولايات المتحدة أو على الحدود، ولا يستطيع مسؤولو الولاية تتبع طالبي اللجوء لأنه ليس لديهم نظام مهيكل للقيام بذلك. وقد شهد الأستاذ في جامعة «واين ستيت» للأبحاث في ديترويت، هايج أوشاجان، العدد المتزايد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة بشكل مباشر في منطقة ديترويت، وكان أوشاجان، وهو أحد أفراد قوة مهام شؤون الهجرة في المدينة، يستعد للحديث إلى 30 من طالبي اللجوء في ديترويت في وقت سابق من ديسمبر الماضي، وبدلاً من ذلك صُدم عندما رأى تجمع أكثر من 400 شخص عند إحدى المؤسسات وهم يتوسلون من أجل الحصول على مساعدات. وقال أوشاجان: «لقد كنا نعلم أنها مشكلة، ولكن ليس إلى هذا الحد.. إلى أين سيذهبون؟ وأين ينامون؟» وتابع: «ليس لديهم أي وسيلة لطلب المساعدة أو الحصول عليها. لقد ضاعف برنامج (فريدوم هاوس) المعني بتقديم الدعم للاجئين من طاقته الاستيعابية أربعة أضعاف، إلا أن الأمر صعب في كل مكان، ولست متأكداً مما سيحدث، وما هو الحل». ويقوم مكتب الهجرة والشؤون الاجتماعية باستضافة «قاعة البلدية الخاصة بالمهاجرين من ذوي البشرة السمراء»، حيث كان يتحدث أوشاجان. ولم يتسبب تدفق اللاجئين وطالبي اللجوء في مفاجأة بالنسبة للمديرة التنفيذية للمكان، سيدي ستار، التي أوضحت أن العام الماضي شهد احتجاجات على جميع خدمات الدعم التي يتم تقديمها لطالبي اللجوء، بداية من السكن والغذاء وحتى الخدمات القانونية وتصاريح العمل، إلا أن الأفراد قد يلاحظون أنهم تدفقوا بغزارة إلى الشوارع. وقالت ستار: «مازلنا نطالب المسؤولين بالتحرك»، متابعة: «لقد شهدنا نقصاً في الخدمات الداعمة لهذه الفئة بالتحديد المعنية بالعمل بشكل أساسي مع المهاجرين من ذوي البشرة السمراء، وقد عملنا من أجل ضمان تفهّم وجود هؤلاء الأشخاص هنا، ويجب القيام بشيء حيال هذا الأمر»، فيما قال أوشاجان: «إن العديد من طالبي اللجوء تحدثوا عن الصعوبات التي يواجهونها، حيث يدخل فصل الشتاء بينما هم بلا مأوى أو تصاريح عمل أو تراخيص أو أي وسيلة للتنقل، كما يشعر الكثير منهم بالقلق بسبب ارتفاع تكاليف خدمات الهجرة والخدمات الطبية، لاسيما عندما تفر الأسر من أوطانها دون أن تحمل معها أي شيء». يشار إلى أن اللاجئ هو الشخص الذي فر من وطنه خوفاً من أن يتعرض لخطر حدوث انتهاكات جسيمة لحقوقه كإنسان أو للاضطهاد هناك، أما طالب اللجوء فينطبق عليه الشيء نفسه، لكنه الشخص الذي لم يتم الاعتراف به قانونياً كلاجئ، وينتظر من أجل الحصول على قرار بشأن طلب اللجوء الخاص به، وعادةً ما يتم إطلاقهم بالقرب من حدود الولاية التي دخلوها بعد أن يتم إجراء فحص لخلفياتهم، ثم يعتمدون على الوكالات المجتمعية من أجل الحصول على الغذاء والمأوى، وليس هناك أي وسيلة لدى الولاية لتتبع هجرة طالبي اللجوء، كما تحصل البرامج التي تدعم اللاجئين وطالبي اللجوء على دعم محدود من جانب الحكومة الاتحادية إن وجد من الأساس. من جانبها، تقول المديرة التنفيذية لبرنامج «فريدوم هاوس ديترويت»، إليزابيث أوروزكو فاسكيز، التي تعمل مع أكثر من 100 من طالبي اللجوء، وتوفر لهم المسكن المؤقت وغيره من المساعدات: «ليس لدينا أسرّة لكل من يحتاجونها»، موضحة أن «أكثر من ضعف العدد يأتون شهرياً إلى مقر عمل (فريدوم هاوس ديترويت)، حيث يتطلب الأمر نقلهم إلى مكان آخر». جدير بالذكر، أن هناك 2583 لاجئاً وصلوا إلى ولاية ميشغن هذا العام، بحسب «إدارة استقبال اللاجئين» التابعة لوزارة الخارجية، وقد تم وضع غالبية هذا العدد (642 لاجئاً) في مقاطعة كينت، إضافة إلى 540 لاجئاً في مقاطعة أوكلاند، و451 في واين، و300 في كل من مقاطعتي إنجام وكالامازو. وتتوقع الولاية وصول 3675 وافداً جديداً العام المقبل، أي بزيادة نسبتها 42%. ومن بين اللاجئين الوافدين الذين تمت الموافقة على دخولهم 36% من سورية، و30% من جمهورية الكونغو الديمقراطية، و7% من العراق. ومع ذلك يقول المسؤولون إن معظم الوافدين هم من طالبي اللجوء الذين لا تستطيع الولاية تتبعهم. وقال المدير التنفيذي لمكتب «غلوبال ميشغن»، وهو مكتب الولاية الذي يدعم التنمية الاقتصادية والمجتمعية، ويقود مبادرات إدماج الوافدين الجدد، بوبي هيرنانديز: «لا توجد موارد فيدرالية قادمة إلى ميشغن لدعم معظم طالبي اللجوء»، موضحاً أن «الولاية تعمل مع شركاء محليين لدعم الاستجابة والموارد». وقال هيرنانديز، الذي بدأ العمل مع الولاية قبل عامين في الأسبوع الذي شهد عدداً غير مسبوق من الوافدين الأفغان، إن هناك «فرقاً كبيراً هذا العام، لأن المزيد من المهاجرين في حالة اللجوء يسافرون إلى ميشغن للحصول على فرصة». وأضاف هيرنانديز: «تاريخياً عندما يمر اللاجئون عبر نظام إعادة التوطين فإنهم يأتون مع الكثير من المعلومات التي يتم تنسيقها بدءاً من بلدهم الأصلي، وتستمر في أي ولاية يتم توطينهم فيها». وتابع: «لكن بالنسبة لطالبي اللجوء، يمثل ذلك تحدياً آخر لنا، فلا نعرف الأرقام لأنهم لا يأتون عبر النظام التقليدي، ولا توجد طريقة لتعقبهم على الرغم من أنهم موثقون بوضع اللجوء، فلا يوجد ما يكفي من المعلومات». وقال هيرنانديز إنه «فخور بولاية ميشغن التي تتمتع بواحد من أعلى معدلات قبول اللاجئين في البلاد». ووفقاً لمبادرة أبحاث الهجرة، فإن تكساس وكاليفورنيا ونيويورك فقط هي التي قبلت المزيد من اللاجئين على مدى السنوات الـ10 الماضية. عن «ديترويت نيوز» 40%زيادة متوقعة في أعداد اللاجئين القادمين إلى ميشغن. عادةً ما يتم إطلاق اللاجئين بالقرب من حدود الولاية التي دخلوها، ثم يعتمدون على الوكالات المجتمعية من أجل الحصول على الغذاء والمأوى. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :