واصلت طائرات ومدفعيات الاحتلال الإسرائيلي أمس، قصفها مخيمات البريج والمغازي والنصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن شهداء وجرحى. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد فلسطينيين على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف المنطقة الغربية من مخيم المغازي وسط القطاع، الذي عزله الاحتلال بشكل كامل عن محيطه، ويمنع سيارات الإسعاف من دخوله، كما واصلت مدفعيات وطائرات الاحتلال قصف مخيمات البريج والنصيرات بقذائف المدفعية، وأسفر القصف عن شهداء وجرحى نقلوا إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات. وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تواصل الدبابات الإسرائيلية المتوغلة في المدينة من عدة محاور محاصرتها لمستشفى الأمل، وأصابت نيران الاحتلال الإسرائيلي أحد النازحين على أبواب المستشفى، وسط تحذيرات فلسطينية من إقدام قوات الاحتلال على اقتحام المستشفى، وتكرار سيناريو ما حدث في مستشفيات مدينة غزة وشمالها التي تعرضت للقصف والتدمير، من قبل الاحتلال، بعد حصارها عدة أسابيع. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ92 على التوالي إلى 22722 شهيدا، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 58166 جريحا، 70 في المائة منهم أطفال ونساء. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 122 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات الـ24 السابقة، كما أصيب 256 في القصف الإسرائيلي المستمر على المنازل والأحياء السكنية في مناطق مختلفة من قطاع غزة. واستشهد، أمس، 35 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف عدة منازل في قطاع غزة. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 18 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي المنارة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لافتا إلى أن عديدا من الشهداء والجرحى ما زالوا تحت ركام المنزل المدمر، الذي كان يوجد فيه العشرات من النازحين من شمال قطاع غزة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن 15 شهيدا وعشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح أمس بعد تعرض منازل فلسطينية بمخيمات البريج والمغازي والنصيرات لقصف إسرائيلي مكثف. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن أكثر من ستة آلاف جريح وصف الأطباء جروحهم بالخطيرة في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي، لا يتوافر لهم علاج في مستشفيات القطاع، التي انهارت المنظومة الصحية فيها، بعد قصفها ومحاصرتها من الدبابات الإسرائيلية، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع، بعد أن خرجت تلك المستشفيات عن الخدمة إثر تدمير الاحتلال للمعدات الطبية فيها، خاصة مستشفيات الشفاء أكبر مستشفيات القطاع، ومستشفى الأطفال بمدينة غزة، ومستشفى كمال عدوان والإندونيسي في شمال القطاع، مؤكدة أن عدم توافر العلاج والأجهزة الطبية تسبب في استشهاد المئات من الجرحى، لافتة النظر إلى أن الجرحى بحاجة لممرات إنسانية لعلاجهم خارج قطاع غزة. وأشارت الوزارة إلى أن 800 ألف فلسطيني، في مدينة غزة وشمالها، يفتقدون بالكامل للرعاية الصحية، بعد أن تم تدمير واستهداف المستشفيات في تلك المناطق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن 88 مستشفى ومركزا صحيا في قطاع غزة خرجت عن الخدمة بشكل كامل. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: "إن نحو نصف مليون فلسطيني تحاصرهم الأمراض المعدية، بعد أن تفشت الأمراض فيهم، ومنها الوباء الكبدي، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، إضافة إلى ذلك فإن 900 ألف طفل يعانون سوء التغذية بسبب عدم تلقيهم الغذاء المناسب في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين، التي لجأ إليها نحو مليوني فلسطيني، ما تسبب في فقر الدم وأمراض خطيرة يصعب حصرها لهؤلاء الأطفال الذين يستهدفهم الاحتلال بالقتل، حيث استشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ92 على التوالي نحو عشرة آلاف طفل وعشرات آلاف الجرحى، مبينة أن أكثر من ألف طفل بترت أطرافهم إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازلهم.