«تويوتا» تتربع على عرش مبيعات السيارات في العالم

  • 1/7/2024
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال شركة تويوتا ماضية في مسارها نحو التربع على عرش أكثر شركات صناعة السيارات مبيعاً في العالم للعام الرابع على التوالي، بصرف النظر عن بطئها في إنتاج السيارات الكهربائية. وليس من المعلوم ما إذا كانت مبيعات السيارات من مصنع دايهاتسو في اليابان، تتأثر بقضية السلامة في هذا الفرع التابع لشركة تويوتا، والذي يشكل 12% من جملة إنتاجها. وبلغ الإنتاج العالمي لـ«تويوتا»، الشركة الأكبر لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات أعلى مستوى له على الإطلاق قبل نهاية عام 2023 بشهر واحد، لتثبت بذلك استراتيجية كثيراً ما تتعرض للانتقاد لعدم توجيه تركيزها بشكل كافٍ، نحو إنتاج السيارات الكهربائية. لكن عوَّض إنتاج الشركة من السيارات الهجين خلال العام الماضي، شح إنتاجها من المركبات العاملة بالكهرباء. وارتفع الإنتاج العالمي للشركة في الفترة بين شهري يناير إلى نوفمبر، بنسبة قدرها 11% إلى 9.23 مليون سيارة، بالمقارنة مع السنة الماضية 2022، وذلك بفضل قوة الطلب من أسواقها الرئيسة، في أميركا وأوروبا، فيما بلغ إجمالي إنتاج الشركة في عام 2019، نحو 9.05 مليون وحدة. كما ارتفعت المبيعات العالمية للشركة، التي تشمل الشاحنات والحافلات الصغيرة من إنتاج شركتي هينو موتورز ودايهاتسو موتور، التابعتين لـ«تويوتا»، بنحو 7% إلى 10.2 مليون وحدة، مما ساعدها للمحافظة على احتلال المرتبة الأولى. وأعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية، بداية شهر يناير الماضي، زيادة في مبيعاتها العالمية بنسبة قدرها 12% لنحو 8.3 مليون وحدة، بين شهري يناير ونوفمبر 2023. وتعتبر الصين السوق الوحيد الذي استمرت فيه معاناة «تويوتا»، حيث تراجعت مبيعاتها في تلك الفترة بنسبة قدرها 2% لنحو 1.7 مليون سيارة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2022. لكن على الرغم من ذلك، ارتفعت مبيعاتها السنوية 17% في شهر نوفمبر، لنحو 164.524، في الوقت الذي تبذل فيه الشركات اليابانية لصناعة السيارات جهوداً كبيرة لمواكبة التحول السريع من السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وانتعاش الشركات الصينية المتخصصة في صناعة السيارات التي تعمل بالكهرباء. وضعت «تويوتا» خططاً يتم بموجبها بيع نحو 3.5 مليون سيارة سنوياً تعمل ببطاريات الكهرباء، بدءاً من عام 2030، لمقارعة شركة تسلا الأميركية. لكن مبيعاتها لم تتجاوز سوى 95.220 وحدة من هذا النوع من السيارات، بينما باعت نحو 3.2 مليون من نظيراتها الهجين التي تجمع بين البنزين والكهرباء. وتلتزم «تويوتا»، بما تسميه «النهج متعدد المسارات» الذي يعتمد على تشكيلة متنوعة من السيارات، يتم تسويقها في أكثر من 170 بلد حول العالم، حيث يظل اقتناء السيارات التي تعمل بالكهرباء، في العديد من هذه البلدان، غير ميسور لسنوات عدة قادمة. وبعد قضائها السنة الماضية، في بذل جهود لإقناع المستثمرين بجديتها حول تحسين الاستراتيجية الخاصة بإنتاج السيارات الكهربائية، من المتوقع أن تفسر الشركة الأسباب التي تجعلها تفكر في أن الهجين هو البديل الأفضل خلال فترة التحول نحو تبني السيارات التي تعمل بالكهرباء. وعانت «دايهاتسو» بسبب قضيتها المتعلقة باختبارات السلامة عند حدوث الاصطدامات، ما اضطرها لوقف الشحنات لجميع أنحاء العالم، الشيء الذي انعكس سلباً على أسهم «تويوتا». وأثرت النتائج الأخيرة، على 64 موديلاً، بما فيها 22 موديلاً باعتها «تويوتا». لكن لا يزال الغموض يكتنف التأثير المباشر الذي يمكن أن تسببه قضية «دايهاتسو» على مبيعات «تويوتا». وقامت «دايهاتسو» حتى نهاية أكتوبر الماضي، بإنتاج 1.1 مليون سيارة، شكلت 7% من إجمالي إيرادات «تويوتا» العالمية.

مشاركة :