رحبت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس اليوم الأربعاء، بقرار الاتحاد الأوروبي حظر التعامل مع مؤسسات أو أشخاص من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان صحفي، إن الموقف الأوروبي ثمرة للصمود والثبات الفلسطيني على موقف الإجماع الوطني من دعوات العودة إلى المفاوضات قبل وقف إسرائيل دون قيد أو شرط لجميع أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس. ودعا خالد، إلى ضرورة البناء على الموقف الأوروبي في مواجهة الضغوط، التي تمارسها الإدارة الأمريكية ووزير خارجيتها جون كيري لدفع الجانب الفلسطيني العودة إلى المفاوضات بالشروط الإسرائيلية المعروفة. وحث خالد دول الاتحاد الأوروبي على تطوير مواقفها برسائل واضحة لحكومة إسرائيل بمنع تداول بضائع المستوطنات في أسواق دول الاتحاد وفحص مخالفة دولة إسرائيل لاتفاق الشراكة بين الجانبين الأوروبي والإسرائيلي. وفي السياق ثمنت حركة حماس بقرار الاتحاد الأوروبي ضد الاستيطان الإسرائيلي، واعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح الضاغط على الاحتلال لردعه عن تغوله الاستيطاني وجرائمه المستمرة ضد الأرض الفلسطينية. ودعت حماس ، في بيان صحفي لها، إلى تفعيل القرار الأوروبي على أرض الواقع، والإسراع في تنفيذ قرارات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، ومزيد من الإجراءات العملية لـكبح جماح الاحتلال عن سرقة الأراضي الفلسطينية. وكانت تقارير إسرائيلية قد أكدت أمس الثلاثاء، أنه من المتوقع أن تدخل يوم الجمعة القادم حيز التنفيذ تعليمات جديدة أصدرها الاتحاد الأوروبي وتحظر على جميع الدول الأعضاء فيه والبالغ عددها 28 دولة، التعاون مع جهات حكومية وخصوصية في المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية وشرقي القدس. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن تعليمات الاتحاد الأوروبي تحظر كذلك تمويل هذه الجهات في المستوطنات وتقديمها منحاً وجوائز وهبات لإجراء بحوث علمية.
مشاركة :