اتصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بنظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان، السبت، لحث «إيران وحلفائها» على وقف «أعمالهم المزعزعة للاستقرار على الفور». وأكدت كولونا، وفق بيان نُشر على منصة «إكس»، أنها «وجهت رسالة واضحة للغاية مفادها أن خطر اندلاع نزاع إقليمي لم يكن كبيراً كما هو عليه الآن، وعلى إيران وحلفائها أن يوقفوا على الفور أعمالهم المزعزعة للاستقرار؛ لأنه لن يستفيد أحد من التصعيد». ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، نشطت المجموعات الموالية لإيران على جبهات عدة: فـ«حزب الله» يتبادل القصف يومياً مع إسرائيل عبر الحدود، والحوثيون ينفذون هجمات ضد السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، والفصائل العراقية تستهدف قواعد تؤوي عسكريين أميركيين. وأثارت هذه العمليات مخاوف من اتساع الحرب في غزة وتحولها إلى مواجهة إقليمية واسعة، ودفعت الولايات المتحدة إلى تحذير إيران مراراً من مغبة التصعيد، رغم أن الأخيرة أكدت من جهتها أن لا علاقة مباشرة لها بهذه الهجمات. وفي وقت سابق، أعلنت كولونا على منصة «إكس» أنها أجرت اتصالاً مع نظيرها المصري سامح شكري. وقالت في منشورها: «مصر وفرنسا على الخط الأمامي لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإجلاء الجرحى الأكثر خطورة». وذكرت كولونا في منشور آخر على المنصة نفسها، أنها بحثت مع نظيرها القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال «محادثة مفيدة» في 3 أهداف؛ هي «الإفراج عن كلّ الرهائن ووقف الأعمال العدائية في غزة ووضع رؤية موثوق بها لإنشاء دولة فلسطينية». وجاء في بيان صدر عن «الخارجية» الفرنسية أن الوزيرة بحثت منذ بداية الأسبوع في الوضع الراهن بالمنطقة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
مشاركة :