حققت مكانة فنية مهمة في الوطن العربي بمسيرتها الغنائية الطويلة؛ ولا تزال قادرة على العطاء وتقديم أغنيات مميزة، كما أنها من النجوم القلائل الذين يملكون حقوق كل ألبوماتهم وأغنياتهم وكليباتها المصوّرة. “لها” أجرت مقابلة مع النجمة التونسية لطيفة تحدثت خلالها عن أمور كثيرة في حياتها الفنية والخاصة، ومشروعها الموسيقي مع الموسيقار زياد الرحباني، وألبومها الغنائي الجديد، وعودتها الى الغناء على مسارح بلدها تونس، والعمل مع شركة “روتانا”. - هل انتهيتِ من مشروعك الموسيقي الجديد مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني؟ نعم، وسأصوّر أغنيات منه مع بداية العام الجديد، وهو يحمل مفاجآت فنية كبيرة لجمهوري في الوطن العربي، وسعيدة للغاية بتعاوني مع الموسيقار زياد الرحباني. - ألا تفكّرين في إعادة تقديم أغنيات لفيروز وماجدة الرومي بصوتك؟ منذ بداية مشواري الفني، رفضت أن أغنّي لأم كلثوم ووردة وفيروز وأسمهان، وبعد تقديمي 35 ألبوماً غنائياً لا يمكنني أن أغنّي لهنّ، أنا أحترم تاريخهنّ الفني وأفضّل أن أستمع الى أغانيهنّ بأصواتهنّ. - ما رأيك بأغنيات الراب التي راجت أخيراً؟ مطربو الراب مميزون، ونجد الكثير منهم في مصر أو تونس أو دول العالم؛ هم متمكّنون ومحترفون ويقدّمون موضوعات مهمة في أغنياتهم. - قدّمت أخيراً أغنية وطنية بعنوان “إلى طغاة العالم” وتم حذفها من منصات السوشيال ميديا... ما تعليقك؟ كل الأغنيات التي قدّمتها دعماً للقضية الفلسطينية، سواء أغنيتي الجديدة “إلى طغاة العالم” أو أغنية “يا قدس” وغيرهما، حُذفت من تطبيق” تيك توك” وكل المنصات، وتعرّضتُ لتهديد بسببها لكنني لا أخاف إلا من ربّي. - هل تفكّرين حالياً في تقديم أغنية وطنية جديدة أو المشاركة في أوبريت غنائي؟ أفكر فعلاً في تقديم أغنية وطنية، لكنني أنتظر أن تهدأ الأوضاع في المنطقة حتى أستطيع تقديم عمل مميز يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما لا أمانع في تقديم أوبريت غنائي. - بسبب الأحداث في غزة يهاجم البعض المطربين لتقديمهم حفلات غنائية، ما رأيك؟ لكل فنان قناعاته الخاصة ومبادئه وطريقته في التفكير، فمن يريد الغناء هو حر، أما أنا فكنت سأطرح خمس أغنيات من ألبومي الجديد والذي تعاونت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين والموزّعين الموسيقيين، لكنني أجّلت المشروع نظراً لتردّي الأوضاع في المنطقة. - هل تفّكرين في عمل مشروع تجاري بعيداً من الفن؟ فكّرت ذات مرة في عمل “بيزنس” خاص بي وفشلت، ولذلك لن أعيد الكرّة، وأركزّ فقط في فني وإنتاجي لأغنياتي وألبوماتي، وأعتقد أنني الفنانة الوحيدة التي تملك حقوق كل أغنياتها وكليباتها المصوّرة، ويُسعدني هذا الأمر، فالمطربون الكبار الذين أسّسوا مدارس فنية مميزة كانوا ينتجون أغنياتهم بنفسهم، وأنا تعلّمت منهم. - حصلت على جائزة “ميوزييك أوورد” العالمية عام 2003 عن ألبومك “ماتروحش بعيد”، هل من مشروع فني مع مطرب عالمي؟ كنت أفكّر بتقديم دويتو غنائي مع أحد النجوم العالميين، لكن تأجّل المشروع. - لا تزال أغنياتك عالقة في ذاكرة الجمهور، ما السبب؟ السبب أنها أعمال فنية ذات قيمة عالية من ناحية الكلمات والألحان والأداء، كما أنها تصويرها على طريقة الفيديو كليب كان مميزاً. - وكيف كان تعاونك مع شركة “روتانا” في ألبومك السابق؟ دائماً أفخر بالعمل مع “روتانا”، لأنها شركة إنتاج ضخمة، يرأسها سالم الهندي، وهو شخص معروف بذكائه الفني ورفعة أخلاقه وتفانيه بالعمل، لذلك دائماً تكون تجربتي مع “روتانا” مميزة. - تشاركين في الكثير من المهرجانات الغنائية في الوطن العربي، ما هو شعورك بالغناء على مسارح وطنك تونس؟ الوقوف على مسارح تونس هو بمثابة ولادة جديدة للطيفة الفنانة والإنسانة، وخصوصاً مسرح قرطاج الذي يشكّل مقياساً لنجاح أي فنان عربي، لذا يسعدني الغناء على خشبة هذا المسرح، وأراه الأهم في حياتي. - كيف تتعامل لطيفة مع مواقع التواصل الاجتماعي على المستويين الشخصي والفني؟ أتعامل مع هذه المواقع بكل صدق؛ وكفنانة أحب أن أتفاعل مباشرةً مع جمهوري، أما حياتي الخاصة فأشاركهم بعض اللحظات فيها. - كيف ترين دور الرجل في حياة المرأة؟ الرجل العربي يتمتع بصفات كثيرة مثل الحنان والطيبة والكرم، وله دور كبير في سعادة المرأة ونجاحها. والرجل بطبيعته يحب المرأة الذكية ذات الشخصية القوية، لكنه في الوقت نفس يحسب لها ألف حساب. - هل وهبت لطيفة حياتها لفنها ونسيت حياتها العاطفية؟ كرّست حياتي لفني، لكن من الطبيعي أن أكنّ الحب والعاطفة لشخص ما، ولا أحبّ البوح بأسرار حياتي الخاصة. - رحيل شقيقك الأكبر “حسن” العام الماضي آلمك كثيراً، مَن ساندك في محنتك؟ جميع فناني وإعلاميي تونس ساندوني في هذه المحنة، كما أن لي أصدقاء فنانين في مصر وتونس والوطن العربي قريبون منّي جداً، يقفون بجانبي في أي محنة. - ما هي هواياتك بعيداً عن الفن؟ أحب ممارسة الرياضة بانتظام والجلوس مع أمي لوقت طويل والارتماء في أحضانها. - أي الأصوات تحبّين سماعها؟ أستمع دائماً لأم كلثوم وفيروز والسنباطي وفايزة أحمد وأسمهان ووردة. - ما زلت تحافظين على لياقتك وجمالك، ما السر؟ السرّ يكمن في حرصي على النوم الكافي والاستيقاظ مبكراً، كما أمارس الرياضة بانتظام، وأتناول الأكل الصحي دائماً، والأهم رضا أمي وأهلي عني.
مشاركة :