الرياض حسين الحربي افتتح أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بحي المربع وسط العاصمة الرياض، معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» على هامش احتفال مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إنشائه، بحضور نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل. وبين الأمير خالد بن بندر في حديث صحفي أن الملك فيصل كان قائداً فذاً ورجلاً عظيماً ساهم بجهد كبير في تأسيس هذا الوطن، مؤكداً أن الملك فيصل يعد رمزاً وفخراً للشعب السعودي. من جهته، أكد الأمير تركي الفيصل، أن والده كان ينفق جل وقته لخدمة دينه وأمته ووطنه، وقال «كنا نحاول إقناع الملك فيصل بأن يخصص لنا وقتاً لنجلس معه»، وأضاف «لا نستغرب أن يكون للملك فيصل هذه السمعة الكبيرة والذكر الحسن حتى بعد مضي أربعين عاماً على رحيله، فقد كان جهاده لنفسه هو المنطلق الأساسي لحياته، دون أن يسعى لتحقيق مصالح ذاتية». وبين الأمير تركي أن المعرض يمثل الخطوة التالية للاحتفالية بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس مركز الملك فيصل، مشيراً إلى أن شعار المركز ينطلق من آخر حديث للملك فيصل قبل وفاته، الذي قال فيه إن المملكة ستكون مصدر إشعاع للإنسانية بعد خمسين عاماً، كاشفاً أن المعرض سيتنقل بين مناطق المملكة بعد نجاح تنظيمه سابقاً، وأضاف «نسعى لينهض المركز بنفسه بالاستفادة من الباحثين الزائرين». وتضمن المعرض الذي تنظمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، صوراً ومشاهد ولقطات فيديو تسجل مراحل متعددة من مسيرة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز، ويستعرض أهم مقتنيات الفيصل الخاصة، وأبرز مراحل حياته منذ الميلاد وحتى الاستشهاد، سواء الأحداث التي كانت قبل توليه دفة قيادة البلاد، كالتوقيع على وثيقة التوحيد، وتأسيس «لجان فلسطين»، والجامعة العربية، أو فيما يتعلق بالقضايا المهمة التي كانت إبان فترة حكمه، كإصلاح البلاد، وعلاج قضايا العروبة، وغيرها، إضافة إلى مخطوطات وصور فوتوغرافية، ولقطات فيديو توثق تاريخ الفيصل، وما أسداه من خدمة للأمتين العربية والإسلامية لأكثر من نصف قرن، وكذلك مجموعة خطبه الشهيرة، إلى جانب وثائق مكتوبة ومرئية وصوتية تبرز مواقفه إزاء قضايا محلية وإقليمية ودولية، كما سيتم عرض خطبة الفيصل الشهيرة «نداء الأقصى».
مشاركة :