ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل تتفاوض مع مصر لتشديد المراقبة في محور فيلاديلفيا وهو الممر الواصل بين مصر وقطاع غزة، بدعوى منع حركة "حماس" من بناء المزيد من الأنفاق. تطورات الحرب على غزة وتداعياتها في يومها الـ93 ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين لم تكشف هوياتهم القول إن إسرائيل طلبت من مصر تركيب أجهزة استشعار على طول محور "ممر" فيلاديلفيا. وقال المسؤولون إن إسرائيل التي كانت تسيطر على الممر سابقا، طلبت أيضا أن يتم إخطارها بشكل مباشر إذا تم تشغيل أجهزة الاستشعار، ومنحها الحق في إرسال طائرات استطلاع بدون طيار إذا تم تشغيلها، حتى يتم تنبيهها في حال حاولت حركة "حماس" إعادة تشييد أنفاقها وممرات تهريب الأسلحة، عقب انتهاء هذه الحرب. وردا على الطلب الإسرائيلي قال المسؤول إن مصر ستدرس مسالة تفعيل أجهزة الاستشعار، لكن الإخطار المباشر والسماح لتل بيب بإرسال مسيراتها الاستطلاعية يعتبر تعديا على السيادة المصرية. وقال المسؤولون إن المفاوضات، التي تبلورت خلال الأسبوعين الماضيين بهذا الصدد عالقة حاليا. ومن جانبها لم ترد الحكومة الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق. وذكرت قناة i24NEWS الإسرائيلية في وقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر خلال الأسابيع الأخيرة تصريحاته حول أهمية السيطرة الإسرائيلية على المحور، وآخرها كان المؤتمر الصحفي نهاية العام الماضي حيث قال: " محور فيلادلفيا يجب أن يكون بأيدينا ويجب إغلاقه. والواضح أن كل ترتيب آخر لن يؤمن ما نريد". ومحور فيلادلفيا أو ما يعرف بصلاح الدين يوازي للحدود بين مصر والقطاع بطول 14 كيلومترا من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى معبر كرم أبو سالم شرقا. وفرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979 قيودا على انسحاب القوات العسكرية من جوانب المحور. المصدر: وول ستريت جورنال تابعوا RT على
مشاركة :