أبوظبي/ الأناضول أعلنت الإمارات العربية المتحدة، الأحد، انضمامها لمشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية "Gateway"، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر. جاء ذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، في وقت يرافق أبوظبي في مشروع تطوير المحطة كل من الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي. ونقلت الوكالة، عن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، قوله إن بلاده تنضم للمشروع "الأكثر تقدماً لعودة البشر إلى القمر للنزول على سطحه وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ". وتعد الإمارات "خامس الشركاء في المشروع، الذي سيكون أهم الإنجازات العالمية في القرن الحادي والعشرين، من خلال الانضمام لمشروع بناء محطة الفضاء، أول محطة قمرية في تاريخ البشرية"، وفق "وام". يأتي انضمام الإمارات بعد تنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، والذي يعد "الأكثر تقدماً لعودة البشر إلى القمر بعد غياب تجاوز 50 عاما، للنزول على سطحه وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ". وبحسب "وام"، ستكون مشاركة الإمارات من خلال تطوير وحدة معادلة الضغط في المحطة.. "ستعمل المحطة كمركز محوري للبحث العلمي المتقدم كونها تسمح بدراسة جيولوجيا القمر والفيزياء الفلكية وآثار الحياة في الفضاء". وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاما قابلة للتمديد؛ إذ يبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار. وستحصل الإمارات على مقعد دائم في المحطة، وإسهامات علمية لبرنامج استكشاف القمر والفضاء، "وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية". ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة إلى القمر في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق وحدة معادلة الضغط والتي تسمى "بوابة الإمارات" في عام 2030. وتشكل محطة الفضاء القمرية أول محطة فضاء تدور حول القمر؛ وستوفر وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه. كما تسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات التواصل مع القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني. كما تنبع أهمية المشروع كون المحطة بمثابة نقطة انطلاق للبعثات الفضائية إلى القمر والمريخ، حيث ستوفر منصة للتجميع والتزود بالوقود وإطلاق الرحلات الفضائية طويلة الأمد، الأمر الذي سيعزز استقرار المهام ورفع مستوى كفاءتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :