هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقفز بأجور الشحن 173 بالمئة

  • 1/7/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - قفزت أجور الشحن البحري بين آسيا وأوروبا والأميركيتين، بنسبة وصلت إلى 173 بالمئة منذ نوفمبر الماضي، بسبب أزمة البحر الأحمر القائمة، وفق تقرير صادر الأحد عن شركة "Freightos.com" متعددة الجنسيات والمختصة في عمليات الشحن ورصد البيانات المتعلقة بصناعة النقل البحر. وذكرت الشركة أن أسعار شحن الحاويات على المدى القصير، بين آسيا وأوروبا والولايات المتحدة زادت بنسبة 173 بالمئة، بفعل انخفاض الطاقة الاستيعابية، وذلك على إثر التهديدات المستمرة لسفن الشحن في البحر الأحمر. وبلغ السعر الفوري لشحن البضائع في حاوية 40 قدماً من آسيا إلى شمال أوروبا يتجاوز الآن 4 آلاف دولار، صعودا من متوسط 1900 دولار سابقا، بحسب الشركة. وزادت "وبين أسواق آسيا والساحل الشرق الأميركي، ارتفعت الأسعار بنسبة 55 بالمئة تقريبا، إلى 3900 دولار للحاوية التي يبلغ طولها 40 قدماً". وأعلنت مجموعة "سي.إم.إيه سي.جي.إم" الفرنسية للشحن في وقت سابق، أنها سترفع رسوم شحن الحاويات من آسيا إلى منطقة البحر المتوسط بما يصل إلى 100 بالمئة اعتباراً من 15 يناير مقارنة بأسعار الأول منه. وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل. ومع مرور 12 بالمئة من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر بحسب غرفة الشحن الدولية (ICS)، يعد هذا البحر "طريقاً بحرياً سريعاً" يربط المتوسط بالمحيط الهندي، وبالتالي أوروبا بآسيا. وتمر عبر "قناة السويس" كل عام نحو 20 ألف سفينة، وهي نقطة دخول وخروج السفن التي تمر عبر هذه المنطقة. وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في 18 ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر. وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية. ذكر موقع جلوبز الإخباري المالي الإسرائيلي اليوم الأحد أن شركة الشحن الصينية كوسكو علقت عمليات الشحن إلى إسرائيل. وجاء التقرير، الذي لم يتضمن تفاصيل عن أسباب القرار، في وقت تعطلت فيه الممرات الملاحية في البحر الأحمر بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران. وانضمت ميرسك الجمعة إلى شركات النقل البحري الكبرى في تحويل مسارات سفنها بعيدا عن البحر الأحمر لتجنب هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة في المنطقة التي تؤدي إلى قناة السويس الحيوية. وعلقت شركة "MSC" الفرنسية رحلاتهما التجارية عبر البحر الأحمر منذ منتصف ديسمبر الماضي، واستبدلت الطريق بـ"رأس الرجاء الصالح" جنوبي دولة جنوب أفريقيا. وقال بيتر ساند كبير المحللين لدى منصة "زينيتا" لتقديم بيانات الشحن، إن المخاطر الإضافية في 2024 تتضمن احتمال اتساع نطاق هجمات البحر الأحمر إلى الخليج وهو ما قد يؤثر على شحنات النفط، وتصاعد التوتر في العلاقات بين الصين وتايوان، الذي من شأنه أيضاً التأثير على ممرات التجارة المهمة. ولا تزال الحرب الروسية على أوكرانيا تؤثر على تجارة الحبوب منذ غزو موسكو لجارتها كييف في 2022

مشاركة :