تستمر حقينة السدود المغربية نحو المنحى التنازلي يوميا، حيث بلغ إجمالي معدل ملء هاته السدود 23.32 في المائة، في ظل العجز المائي الذي تشهده بلادنا بسبب قلة التساقطات المطرية وتواصل سنوات الجفاف. ووفق معطيات أوردتها وزارة التجهيز والماء، في نشرتها اليومية، فإن المعدل الإجمالي لملء السدود بلغت حوالي 3745.19 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة ملء تقدر بـ 23.32 بالمائة. ووفق ذات المصدر، حسب الأحواض المائية، فإن حجم ملء حوض تانسيفت 47.45 بالمائة، وحوض اللوكوس 38.80 في المائة، وحوض سبو بنسبة ملء 36.21 في المائة، وحوض زيز كير غريس بنسبة ملء 26.90 بالمائة، يليه حوض حوض ملوية بنسبة ملء تصل إلى 24.96 بالمائة. أما حوض درعة واد نون إلى 20.56 في المائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض أبي رقراق إلى 19.43 بالمائة، ثم نسبة ملء 11.31 بالمائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 4.64 في المائة. أمام الأزمة المقلقة للنقص الحاصل في الموارد المائية، يتجه المغرب نحو سياسة تحلية مياه البحر، بهدف الوصول إلی 5.1 مليار متر مكعب من المياه المعالجة في محطات تحلية مياه البحر بحلول عام 2030. وكان وزير التجهيز، والماء نزار بركة، قد دق ناقوس الخطر بشأن الوضعية الصعبة التي يمر منها المغرب، وبحسب الوزير، فإن الواردات المائية تراجعت منذ شتنبر إلى اليوم من مليار و500 مليون متر مكعب إلى 500 مليون متر مكعب فقط، أي بتراجع بـ67 بالمائة. كما أكد أن الجفاف الحاد الذي عرفته المملكة في السنوات الأخيرة فرض على المغرب ضرورة تكييف سياسته المائية وإعطائها ديناميكية جديدة، من خلال تطوير المزيد من مشاريع تحلية مياه البحر على سواحله، واللجوء قدر الإمكان لاستخدام الطاقات المتجددة كتوجه استراتيجي. قم بحفظ هذا المقال
مشاركة :