الصحة بين الأمل والألم والوقاية قبل العلاج (2-2) - خالد بن حمد المالك

  • 1/8/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يُسهب وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل في وضع الجميع أمام صورة التجمّعات الصحية بالقول إنه برنامج يهتم بالصحة العامة بكافة مكوناتها، ويعمل لتسهيل الوصول للخدمات الصحية والرفع من جودتها عبر تطوير وتحسين المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والخدمات الإسعافية, وتعزيز التحوّل الرقمي الصحي، مع التركيز على الوقاية قبل العلاج، والحفاظ على صحة الإنسان داخل وخارج أسوار المستشفى، وتعزيز مستوى السلامة على الطريق. * * يقول وزير الصحة بأن كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية سيتم تحويلها إلى تجمّعات صحية في جميع أنحاء المملكة، وأن كل تجمّع سوف يخدم حوالي المليون شخص، وسوف يحتوي كل تجمّع على مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات العامة والخدمات التخصصية، وبذلك سيتمكن المستفيد في مراجعته لهذه التجمعات من الحصول على كافة الخدمات المطلوبة، عبر تنظيم إداري متكامل مسؤول عن ضمان مرونة إجراءات الخدمة، وسرعة تقييمها، مع رضا المستفيدين. * * كان السؤال عن الهدف من هذا التحوّل، وكانت إجابة الوزير بأنه تم تصميم نموذج الرعاية الصحية على مجموعة من المبادئ أشار معاليه إلى بعضها ومنها: تمكين المستفيدين وعائلاتهم من التحكم بصحتهم، من خلال تقديم المعرفة اللازمة لهم كجزء من علاجهم، وتمكينهم من اكتساب الثقافة اللازمة للتحكم بصحتهم، وأن الدمج الكامل للنظام الصحي جاء ليتواءم مع وجهة نظر المستفيدين، ومن ضمن الأهداف الحفاظ على صحة الأفراد من خلال اتخاذ نهج وقائي بدلاً من نهج علاجي. * * تحدث الوزير عن التأمين وقال إنه سيرفع نسبة الوقاية وذلك لأنه سيشمل جميع المواطنين، مضيفاً بأن المركز الوطني للتأمين كان قد أُطلق مع شركة الصحة القابضة للتأمين عام 2023 وسيبدأ جزئياً ثم تدريجياً على المناطق، وأن التجمع الصحي للحي الذي يغطيه سيدفع مبلغ التأمين، سواء تلقى أفراده الخدمة أو لا، لأن التجمع الصحي هدفه الأول هو الوقاية، ورفع مستوى جودة الحياة حتى تقل القيمة المدفوعة على العلاج، والتأمين مسؤول عن مراقبة العمليات العلاجية والتي تتم عن طريق التأمين الوطني. * * في لقاء وزير الصحة تحدث عن حضور الوزارة في خدمة الإنسان صحياً حتى لدى الجهات الأخرى، وعلى سبيل المثال فلو لم يكن للحي مسار للمشي فسوف يتخذ التجمع الصحي خطوة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية على إنشاء ممشى لسكان ذلك الحي، أي أن التنظيم الجديد يضع الوزارة غير مشغلة للخدمات الصحية، وإنما مشرعة ومراقبة وصاحبة القرار في تحسين جودة مسارات الخدمات الصحية. * * اعتمد وزير الصحة في حواره مع قادة الإعلام وكتاب الرأي بحضور وزير الإعلام على المصارحة والمكاشفة، منتظراً من الإعلام أن يعاضد الوزارة في تحسين جودة خدماتها بالنقد وكشف أي تقصير، مذكراً بما قدمته الوزارة من عمل مثالي في مواجهة جائحة كورونا، ومن تصديها للمتحور بكفاءة عالية، ومن أنها كانت بتوجيه من سمو ولي العهد تأخذ بأفضل الأدوية واللقاحات مهما غلا ثمنها، وأنها تراقب باهتمام ما تقدمه المستشفيات والمراكز الصحية حكومية أو في القطاع الخاص من خدمات، وأن التجمّعات الصحية سوف تزيد من جودة الخدمات، وتحد من انتشار الخدمات على مسافات لا يستفيد منها إلا عدد محدود، وأن البديل هذه التجمعات التي سيجد فيها المستفيد الخدمة والعناية والنتائج المرجوة.

مشاركة :